انتقد المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه ازدواجية المعايير عن الغرب، مسجلا تناقض الخطاب الغربي في انتقاده لانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانياوإيران وسكوته عن الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وكان إيلان بابيه يتحدث في مؤتمر حول القدس بمدينة ميلانو الإيطالية نهاية الأسبوع، عندما وجه خطابه للحكومات الغربية قائلا: "ها أنتم تتحدثون عن حقوق الإنسان في أوكرانيا وتتحدثون عن حقوق الإنسان في إيران، لماذا لا نسمع حديثكم عن حقوق الإنسان في فلسطين؟". وأضاف المؤرخ الاسرائيلي، خلال مداخلته في المؤتمر الذي حمل شعار "القدس لنا" مخاطبا الحكومات الأوروبية' "ما حجتكم اليوم في عام 2022 بينما تهود السياسات الإجرامية سلون والشيخ جراح والقدس؟ لماذا لا تزالون صامتين؟ مما تخافون؟". ومضى إيلان مستنكرا موقف الحكومات الأوروبية "حان الوقت لأن تدرك أوروبا وإيطاليا مسؤوليتهما عن التطهير العرقي في فلسطينوالقدس، لأنه بدون الدعم الأوروبي وبدون الصمت الأوروبي لما كانوا قادرين على تدمير فلسطين والفلسطينيين". وزاد بابيه "بعد 70 سنة، ألم يحن الوقت لكي تعلوا أصواتكم وتبدون التعاطف والتضامن مع ضحايا التطهير العرقي؟". وقال "التزمتم الصمت عام 1948 عندما دمرت القوات الصهيونية 49 قرية في منطقة القدس، تلك كانت من أجمل القرى في الوطن العربي التي أنعم الله عليها بالمياه العذبة والبساتين والحقول والأشجار المثمرة، لقد اختفت كل هذه القرى وأنتم تشاهدون من الميدان يا أوروبا". وأضاف بابيه "أين كنتم عام 1967 عندما فرضت إسرائيل سياسات التطهير العرقي على مئات الألاف من الفلسطينيين من القدس والضفة الغربية، ولم تنطقوا حينها؟"، قبل أن يختم "ها أنتم تتحدثون عن حقوق الإنسان في أوكرانيا وتتحدثون عن حقوق الإنسان في إيران، لماذا لا نسمع حديثكم عن حقوق الإنسان في فلسطين؟". وللإشارة أن إيلان بابيه هو مؤرخ وأكاديمي إسرائيلي'، أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة إكسيتر بالمملكة المتحدة. له العديد من الإنتاجات والأعمال الفكرية التي تعري سردية "المشروع الصهيوني" منها مؤلف "عشر خرافات عن إسرائيل"، "التطهير العرقي في فلسطين"، و"فكرة إسرائيل.. تاريخ السلطة والمعرفة".