في 15 فبراير 2023، قام الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى الغابون، وتبرع الملك، بإسم المغرب، ب 2000 طن من الأسمدة للفلاحين الغابونيين. لكن بعد 3 أشهر فقط من هذا الحدث، تم تحويل هذه الأسمدة وإعادة بيعا في السوق السوداء، مما تسبب في حالة من القلق في ليبرفل. ونقلا عن الموقع الاخباري الفرنسي "إل إس إي آفريكا"، يبدو أن المزارعين في الغابون غاضبون للغاية لان المغرب تبرُّع المغرب بألفي طن من الأسمدة قد أحيا فيهم الأمل. لكن اختفت الأسمدة بشكل غامض قبل إعادة بيعها في السوق السوداء. وتحرج هذه القضية وزارة الزراعة الغابونية، التي وعدت بكشف المتورطين في هذه العملية. وفي أول رد فعل لها قالت وزارة الزراعة الغابونية، إنها محرجة للغاية مما تم تداوله حول اختفاء شحنات الأسمدة الغير مخصصة للبيع، واكدت في بيان لها أن السلطات المختصة في بلادها ملتزمة بتحديد المسؤولين عن تحويل 2000 طن من الأسمدة. ورغم أن الوزارة لم تؤكد أو تنفي صراحة حصول تلاعب أو تحويل لهذه الأسمة نحو السوق السوداء إلا أنها أعربت عن إدانتها القاطعة لهذه الأفعال. وعادت الوزارة في بيان صحفي رسمي، نشر موقع "أكري ماروك"، مقاطع منه، إلى الأحداث المحيطة بهذا التوزيع قائلة: "بعد حفل التسليم الرمزي لهدية السماد من قبل جلالة ملك المغرب محمد السادس إلى رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا ، شرعت وزارة الزراعة في تسليم أكياس السماد. إلى مختلف المسؤولين الإقليميين. تم وضع لوجستيات لنقل وتخزين أكياس الأسمدة في 9 مقاطعات في البلاد". وذكر نفس البيان أن الوزارة الغابونية وبالشراكة مع مكتب الشريف للفوسفاط المغربي (OCP) ، نظمت تدريبًا لمديري التوزيع وكذلك لبعض التعاونيات الزراعية على استخدام هذه الأسمدة. مضيفا أنه "في هذه المرحلة ، تستعد وزارة الزراعة لإطلاق عملية كبيرة لتوزيع أكياس الأسمدة على المزارعين الغابونيين". لكن بيان الوزارة استطرد مشيرا إلى ما تم إبلاغ إحدى دوائها به، من وجود مقطع فيديو للهواة تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ، يظهر أن شخصا اكتشف "كيسًا من الأسمدة في متجر يملكه مواطن من بوركينا فاسو". وعليه ، دعت الوزارة إلى اليقظة وطالبت المواطنين بإبلاغ أجهزتها بهذه الحوادث لاتخاذ الإجراءات التأديبية. وأكدت الوزارة في بيانها أن "هذه الأسمدة ليست معدة للبيع" وأنه سيتم "توزيعها بالمجان على المزارعين ابتداء من الأسبوع المقبل".