"أود شخصيا أن أمنح الجمهور المغربي خاصة والعربي عامة، فرصة تذوق هذا الفن التصويري الرّائع الذي لم يعرف في العالم العربي، إلا منذ حوالي عشر سنوات"، هكذا علق الفوتوغرافي المغربي، أشرف بزناني، الذي حاز مؤخرا على الجائزة الأولى في فن التصوير السريالي بمسابقة دولية نظمت بسويسرا. وقال أشرف بزناني في تصريح خص به موقع "لكم"، عقب تتويجه في الرتبة الأولى في مسابقة الفن السريالي :"موضوع الفوتوغرافيا كفن لم يجد له مكانا محترما في المغرب وحتى في العالم العربي"، مؤكداً أن "الكثيرين يخلطون بينه وبين الطباعة أو يعتبرونه فنّا محرّما". وزاد بزناني "ان الصورة لم تستطع أن تجد لها مكانا محترما في المغرب وفي جميع الدول العربية مثل ما تلقاه من اهتمام في الغَرْب، فالصورة في الغرب، -يضيف المتحدث-، أتت بعد تراكم طويل لعدد من الفنون البصرية مثل النحت والرسم والمسرح والسينما". بزناني الذي تنافس إلى جانب 36 فنّانا فوتوغرافيا شاركوا من جل أنحاء العالم أكّد "أن الصورة في المغرب لم تجد إلا تجارب غير مكتملة لبعض الفنون البصرية، مما حد من نسبة الإبداع وتطور التصوير الفوتوغرافي محليا". وشارك المغربي أشرف بزناني كممثل وحيد لشمال أفريقيا والأشرق الأوسط إلى جانب 36 فوتوغرافيا من مجمل دول العالم في مسابقة عالمية للفنون اليدوية أطلقتها مؤسسة "بي تو زون". أوضح أشرف في حديثه ل ”لكم“ أن المصور لا بد أن يكون صاحب رسالة، رسالة راقية يرغب بإيصالها عن طريق الصورة. إن التصوير الغرائبي والمفاهيمي، يقول أشرف، فن نخبوي وراقي جدا ويمثل الحداثة الفنية ، مضيفا ''أنا سعيد بهذا التتويج الذي لا محالة يعتبر اعترافا“. وحاز المغربي أشرف على الجائزة الأولى مؤكدا في تصريح للموقع : ”اختيرت أعمالي من طرف مديري المؤسسة من أجل المشاركة في المسابقة مع 36 مشاركا من مختلف الجنسيات “ مضيفا '' أنّ اعمالي نالت الجائزة الأولى كأحسن صور سريالية أنتجتها خلال الثلاث سنوات الماضية بعد اقصائيات أولى تدخل فيها مدير المؤسسة من أجل اختيار 36 متنافسا ليتم بعدها التصويت الكترونيا من أجل الحسم في الفائز“. وفي هذا الصدد قالت جينا آدام إحدى المشرفات على المسابقة، وفق مصادر صحفية، أن أعمال أشرف بزناني غاية في الجدية والتفرّد وتستحق الفوز بجائزة فنونسويسرا. وكان بزناني قد نال الجائزة الأولى أيضا بمعرض فنون ألمانيا الدولي في وقت سابق.