كشفت جريدة "أخبار اليوم" أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اتصل ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات 4 شتنبر، بوزير الداخلية محمد حصاد، يستفسره عن "أسباب تأخر الإعلان عن النتائج الأولية". وذكرت الجريدة في عددها الصادر يوم 8 شتنبر، نسبة إلى مصدر مطلع، أن "وزارة الداخلية لم تكن تريد أن تنشر نتائج الاقتراع القادمة من المدن والتي اكتسحها حزب العدالة والتنمية لأن هذا الأمر سيعطي الانطباع بأن البيجيدي هو الفائز الأكبر بالانتخابات". وقالت الجريدة إن وزارة الداخلية انتظرت سبع ساعات بعد إغلاق مكاتب الاقتراع لتعلن عن أولى نتائجه، الأمر الذي "خلف استياء المواطنين الذين كانوا أمام التلفزات ينتظرون سهرة انتخابية تعلن فيها نتائج الانتخابات أولا بأول". وتحدثت الجريدة عن وجود "خلافات" داخل اللجنة المركزية للانتخابات، بين وزيري الداخلية والعدل، حول تأخير الإعلان عن نتائجها التي أظهرت اكتساح الإسلاميين لنتائج المدن الكبرى. ورأت الجريدة في الاجتماع الطارئ لزعماء أحزاب المعارضة ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات، "ضغطا سياسيا على وزارة الداخلية، متسائلة "كيف يعقل أن يحتج الحزب الفائز بالمرتبة الأولى للانتخابات على نزاهة العملية الانتخابية"، في إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي أصدر بيانا يندد فيه بالخروقات التي شابت عملية الاقتراع، ويعتبرها محاولة "لاغتيال الديمقراطية". وربطت الجريدة بين تزامن تصريح منسوب لدبلوماسي أمريكي في واشنطن، يشيد بالعملية الانتخابية، وإفراج الداخلية عن أولى نتائج الانتخابات، ورأت الجريدة، في تصريح المسؤول الأمريكي نوعا من "الضغط لتجنب أي نية للتلاعب في النتائج خاصة بعد تأخيرها".