أكد أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الوزارة تعمل على برنامج طموح لإعادة تشكيل القطيع الوطني من الثروة الحيوانية في المغرب. وقال البواري في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن الثروة الحيوانية للمغرب تأثرت بفعل سنوات الجفاف، مما أدى إلى انخفاض عدد رؤوس الماشية بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبا كذلك على مستوى العرض من اللحوم في الأسواق.
وأشار أن الحكومة أعطت الأولوية لدعم الأعلاف للأغنام والماعز والأعلاف المركبة للأبقار لكونها تمثل 70 في المائة من كلفة الإنتاج، كما دعمت الحكومة أسعار اقتناء 15 مليون قنطار من الشعير، و 5 مليون قنطار من الأعلاف المركبة، وتعليق الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة الخاصة باستيراد الأغنام والأبقار والماعز والإبل لدعم العرض في الأسواق. وأوضح البواري أن 80 في المائة من مربي الماشية بالمغرب "كسابون" صغار يستغلون أقل من 30 من رؤوس الأغنام والماعز، مسجلا استفادة أكثر من 500 ألف كساب من توزيع الأعلاف المدعمة وجلهم من "الصغار"، إلى جانب استفادتهم من الحملات الصحية بالمجان، إذ جرى تلقيح أزيد من 17 مليون من رؤوس الأغنام والماعز. ولفت إلى أن 70 في المائة من التحفيزات والإعانات المنجزة في إطار صندوق التنمية الفلاحية تستفيد منها التعاونيات الصغرى، بما فيها صغار مربي الماشية. وتحدث وزير الفلاحة في ذات الجلسة عن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، مشيرا أنه أكبر برنامج للتنمية القروية في المغرب، حيث بلغت ميزانيته 48 مليار درهم واستهدف 1243 جماعة قروية، و 140 مركزا قرويا لفائدة ما يفوق 14 مليون نسمة، ومن بين أهم إنجازاته تشييد أكثر من 22 ألف كلمتر من الطرق والمسالك القروية، وتوسيع شبكة التزويد بالماء الصالح للشرب على طول 1091 كلمتر، مؤكدا أن الحكومة تخطط لإطلاق مرحلة ثانية من هذا البرنامج بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققها.