تلقى الصحافي حمدي المهدوي استدعاء للمثول أمام الشرطة القضائية بالرباط، اليوم الاثنين، تزامنا مع جلسة محاكمته أمام استئنافية المدينة. المهدوي الذي تنتظره جلسة محاكمة على الساعة الثالثة بعد الزوال، تلقى استدعاء من رئيس فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، للحضور إلى ولاية أمن الرباط على الساعة الواحدة بعد الزوال، أي ساعتين قبل انطلاق الجلسة.
ويواجه المهدوي اتهامات على خلفية شكاية تقدم بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حيث سبق أن أدين في نونبر الماضي بحكم ابتدائي قضى بحبسه سنة ونصف مع غرامة مالية قدرها 150 مليون سنتيم لصالح الوزير. ويتابع المهداوي بتهم "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة من أجل التشهير بالأشخاص والقذف"، و"السب العلني"، وذلك وفق الفصول 443 و444 و447 من مجموعة القانون الجنائي. وخلفت متابعة وإدانة المهداوي استنكارا واسعا، خاصة وأنها تأتي من طرف عضو في الحكومة، وأنها تأتي بناء على القانون الجنائي وليس قانون الصحافة والنشر. كما خلف استدعاؤه من جديد تزامنا مع جلسة المحاكمة غضبا وتضامنا. وفي سياق متصل رفضت المحكمة الإدارية الابتدائية بالرباط، في حكمها الصادر الخميس الماضي، طلب الطعن الذي تقدم به المهدوي ضد قرار اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر الرافض لتجديد بطاقته المهنية للصحافة لسنة 2025. وكان المهدوي قد أعلن عن عزمه الدخول في إضراب عن الطعيم، وكتب "بعد أن تعرضت وأسرتي لترهيب نفسي شديد على أكثر من واجهة ومنصة، وبعد أن قام مسؤولون بتزوير بخصوص وثائق تهمني دون إنصاف رغم لجوئي لمؤسسات بلدي، وبعد أن انضافت مؤسسات إعلامية مشبوهة للحملة ضدي، قررت خوض اضراب عن الطعام سأعلن قريبا عن مكانه ومدته".