أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على إطار عام لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى في قطاع غزة، بانتظار الرد النهائي من الوسطاء. وقالت الحركة في بيان: "نبذل جهودا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصّل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات".
وأضافت أن الاتفاق "يتضمن تولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق"، إلى جانب "إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين (الأحياء) وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء". وأكدت الحركة أنها بانتظار "الردّ النهائي" من الوسطاء على هذا الإطار. وحتى الساعة 14:55 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من مصر وقطر وواشنطن بشأن إعلان حماس. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.