اعتبر عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" أن السياسة والأحزاب في المغرب تعرضت ل "دكَة" واستهداف، بغية تبخيسها وإفراغها من مضمونها. وقال بنكيران في مؤتمر عقده حزبه نهاية الأسبوع بجهة بني ملالخنيفرة، إن المشاركة في السياسة حق وواجب، لأنها تدخل في تفاصيل حياة كل المواطنين، من التعليم إلى الصحة إلى النقل إلى الأسعار وغيرها.
وأكد أنه مستعد للذهاب للسجن ثمنا لمواقفه ولتعبيره عن ما يعتقده صوابا وصحيحا، مضيفا "السياسة تقتضي التضحية، بقول كلمة الحق أو الدفاع عن الفقراء وعن أهلنا في غزة أو غيرهم، وأما تأدية الثمن جراء هذا فهو أمر لا إشكال فيه". واعتبر أن الحكومة والحزب الأغلبي يعانون من خلل في فهم معنى السياسة ومعنى السياسة الحقيقية، بسبب تبنيهم لفكر ليبرالي لا ينسجم مع عموم الشعب المغربي، الذي له إمكانات مادية ومالية محدودة. وتابع "لذلك نرى فضائع عظمى تقوم بها الحكومة، منها تضارب المصالح، وعلى رأسها فضحية استحواذ رئيس الحكومة على مشروع تحلية مياه البحر في الدارالبيضاء، وأخذه للدعم العمومي على المشروع، معتبرا أن هذا الأمر غير معقول ولا مقبول". وأبرز بنكيران أم مجيء أخنوش للبرلمان للدفاع عن شركته، هذا منكر كبير، إذ أثبت أنه خصم وحكم في نفس الوقت، ورغم أنه نفى أخذه أموال الدعم عن المشروع لكنه لم يخرج ببلاغ إلى الآن بهذا النفي، كما لم يعتذر للمغاربة. وأشار بنكيران أن عدم تضحية المغاربة هذه السنة، السبب فيه تتحمله الحكومة، بسبب سياستها الخاطئة، ومنها زراعة الأفوكا ومنتجات مستهلكة للماء ومستنزفة للفرشة المائة، داعيا إلى إستبدالها بزراعة القمح والشعير وغيرها من الضروريات.