انتقد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المصطفى المعتصم حكومة أخنوش بسب تجاهلها لمعاناة المواطنين مع موجة الغلاء التي همت المحروقات وجميع المواد الأساسية . ونشر المعتصم تدوينة على صدر صفحته الرسيمة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء فيها "وتستمر الحكومة في تربية المغاربة من الفقراء والطبقة الوسطى . تصم آذانها عن شكواهم وتغمض أعينها عن معاناتهم . لعلها تستفزهم ليندفعوا نحو ثورة خبز أخرى كي تتوج برنامجها التربوي ( من الترابي) بالحاق عدد منهم بالرفيق الأعلى كما حدث في 65و 81و 84و 90. عملية مزدوجة الترابي والتخلص من كدا نسمة". وتابع المعتصم في تدوينة أخرى "المغرب شأنه في ذلك شأن العديد من الدول المستوردة للمواد الغذائية من قمح وذرة وشعير وحبوب ،والتي تعد من المواد الأساسية في تغذية المغاربة، مقبل على زمن صعب نتيجة الحرب في أوكرانيا . بل إن بعض الدول التي ذكرت قد تعيش على إيقاع خصاص مهول في هذه المواد كمصر مما ينذر بانفجار الوضع الاجتماعي" . وأضاف "هذا ما حذرنا منه منذ مدة طويلة حينما كنا نثير قضية الأمن الغذائي وكنا نقول أن السياسة الفلاحية ببلادنا خاطئة ما دامت لا تركز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يستهلكه المغاربة وأن التماهي مع توجيهات البنك الدولي وغيره من المؤسسات والنوادي المالية الدولية بالتركيز على الفلاحة التسويقية ذات القيمة المضافة العالية فيه مخاطرة كبيرة" . وأردف "كنا ننعث بالسلبية وبالعدمية وعدم الفهم . اليوم حينما يأتي وزير ويقول للمغاربة أن غلاء بعد المواد الغذائية كالقمح والقطاني والزيوت هو نتاج ضرفية دولية نجيبه بل هو نتاج خيارات لا شعبية ، خيارات الجشعين الذين لم يكن يهمهم توفير القوت اليومي وبالكلفة المناسبة لمستوى عيش الفقراء المغاربة" . وختم المعتصم تدوينته بالقول "اليوم المسألة أخطر من ارتفاع الأثمان إذ يتعلق الأمر باحتمال عدم توفرها في السوق الدولية نتيجة الأحداث التي تعرفها أوروبا وروسيا . فهل يأكل المغاربة بعد ثلاثة أشهر من الآن الآفوكا و كيوي والمانغا ؟ في زمن التحولات المناخية، زمن نذرة المياه وفترات الجفاف الطويلة زراعة المواد الفلاحية التي تبذر المياه جناية كبرى ما بعدها جناية" .