قال أحمد الريسوني الفقيه المقاصدي والرئيس السابق "لاتحاد علماء المسلمين" إنه من الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان الإسرائيلي. واعتبر الريسوني في تدوينة له على حسابه الرسمي بفايسبوك، أنه منذ قيام "الجمهورية الإسلامية في إيران"، بل ومنذ قيامِ دولة الاغتصاب والعدوان "إسرائيل"، لم نر دولة لها من شدة الوفاء، ومن جسيم التضحية والبلاء، في نصرة القضية الفلسطينية، مثل ما رأيناه ونراه من الدولة الإيرانية الحالية.
وأضاف "لا الدول العربية، منفردة ومجتمعة، ولا الدول الإسلامية، منفردة ومجتمعة، قدمت مثل ما قدمته إيران للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني، وللمسجد الأقصى". وأشار أنه بل قيام نظام "الجمهورية الإسلامية"، كانت "إيران الشاه" هي الحليف الأقوى والصديق الأوفى لإسرائيل في العالم الإسلامي، ومباشرة بعد نجاح الثورة وسقوط نظام الشاه، نادى الخميني على الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وسلمه مفاتيح "السفارة الإسرائيلية"، لتتحول إلى "السفارة الفلسطينية"، وتتحول من أعتى سفارة معادية لفلسطين، إلى أعظم سفارة فلسطينية في العالم. وتابع "لقد كانت تلك هي الإشارة الأولى التي التقطها الساسة الغربيون، وعرفوا من خلالها أن النظام الجديد في طهران معادٍ ورافض لإسرائيل بصفة تامة، وبالنسبة للدول الغربية، فمن لا يتعايش مع إسرائيل، لا يمكنهم التعايش معه، ومن لا يقبل مشروعهم الكبير: دولة إسرائيل، فلن يقبلوه ولن يتركوه بحال". وزاد "إيران الثورة واصلت دعمها للقضية الفلسطينية ولفصائل المقاومة الفلسطينية، وتجاوزت في ذلك المواقف الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، ودخلت طور التسليح والتدريب العسكري للمقاومة الفلسطينية، وهو ما لم تجرؤ عليه أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، بما فيها دول الزعماء القوميين الثوريين: جمال عبد الناصر وصدام حسين وهواري بومدين ومعمر القذافي". وأكمل بالقول "السلاح النووي الخارج عن السيطرة الغربية موجود عند دول عديدة، ومنه ما وجد في ظل سنوات الحظر والمراقبة المشددة، كالنووي الباكستاني، والنووي الكوري الشمالي. ولكن بما أنه ليس موجها ضد إسرائيل، فالأمر فيه يهون، أما النووي الإيراني المفترض، فيعتبرونه موجها أولا وأخيرا ضد إسرائيل ووجودها، ولذلك فهم مستعدون لفعل كل ما يمكنهم فعله لمنع إيران من حيازته، ولو بضربات نووية مبيدة". وأكد الريسوني أن كل ما تواجهه إيران من حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية، تشنها إسرائيل وأمريكا، بدعم من الدول الاستعمارية، وبتأييد من بعض الأنظمة العربية، إنما هو بسبب مواقفها الصلبة مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية.