وجه الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول الآفاق التنموية المنتظرة من تنظيم بلادنا لكأس العالم سنة 2030 لكرة القدم. وأكد الفريق في ذات السؤال أن المغرب أطلق العديد من المشاريع الكبيرة والمهيكلة التي ستغير الملامح التنموية بشكل عام، والبنيات التحتية بشكل خاص، وهو ما يشكل فرصة تاريخية لرفع المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية عبر الترويج لصورة بلادنا في الخارج.
وأشار أن هذه المكاسب ستنعكس على مختلف المناحي والمجالات التنموية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز البنية الأساسية الوطنية، كالمطارات والسكك الحديدية والبنية التحتية الفندقية وتعزيز الأسطول الوطني بباقي وسائل النقل الأخرى. ودعا إلى العمل على امتداد هذه المشاريع المهيكلة، خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، لتعميم الاستفادة من هذه الفرصة وتحقيق التنمية الشاملة في المدى المتوسط والبعيد، وانعكاسها بشكل مباشر وملموس على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمغاربة، بمختلف الجهات والأقاليم، كما هو الحال بالنسبة لجهة الشرق وجهة درعة تافيلالت، على سبيل المثال. وشدد فريق "التقدم والاشتراكية" على أهمية استدراك إنجاز بعض المشاريع المهيكلة "كنفق تيشكا" وربط أقاليم الجهة بشبكة الطريق السيار وخطوط السكك الحديدية وتعزيز مختلف البنيات التحتية. وطالب الحكومة بالكشف عن التدابير والإجراءات التي ستتخذنها لضمان العدالة المجالية في تنفيذ المشاريع المرتبطة بهذه التظاهرة العالمية، وعن الآليات المعتمدة في توجيه الاستثمارات المرتبطة بتنزيل مشاريع هذه التظاهرة بعقلانية وفعالية ونجاعة، بما ينعكس على تعميم التنمية على جميع جهات وأقاليم المملكة.