حذرت الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) من أن سوء التسيير والتدبير وفشل مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يهدد حياة المرضى بمستشفيات الرباطوسلاوتمارة ويزيد من معاناة الشغيلة الصحية، وأعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء المقبل أمام مديرية المركز. وسجل المكتب الجهوي للجامعة بجهة الرباط حالة الغياب التام لتحمل المسؤولية بالمركز الاستشفائي الجامعي، والتدهور والتأزم المتزايدا في مختلف المؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز من سيء إلى أسوء ومن افتقار إلى احتضار، ونقل العدوى إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط، والمستشفيات الإقليمية الواقعة في كل من سلاوتمارة، وذلك بسبب ما يشهده المركز من فشل ذريع في عمليات التدبير والاختلالات اليومية المتفاقمة التي لا تتوقف.
وأكدت النقابة أن هذا الوضع المتردي والمؤسف أدى إلى ظهور العديد من المظاهر السلبية التي لا تليق إطلاقا بالوضعية الصحية المفترضة في هذه الجهة الحيوية، مع الغياب التام لأية إشارات أو مؤشرات إيجابية تبعث على الأمل. وأطدت النقابة أن الوضع يتطلب تدخلا عاجلا وفعالا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة تراكم الأزمات وتصاعد وتيرة الاختلالات في التسيير والتدبير بمختلف المؤسسات، من حيث إبرام الصفقات وطلب السندات وعدم احترام دفتر التحملات و إنجاز الأشغال وكثرة الأعطاب وفوضى المستعجلات. كما توقف البلاغ على النقص الحاد في الآليات والمستلزمات والمعدات الطبية والكواشف المخبرية والمواعيد البعيدة للتطبيب والاستشفاء، و الارتباك الكبير الذي تسببت فيه إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط في حصول المواطنين على الخدمات انسجاما مع وضعيتهم الصحية وفشل تدبير الموارد البشرية وتصاعد نسبة معاناة و تذمر المرضى والشغيلة الصحية على حد سواء،. وأضاف ذات المصدر أن نقل مجموعة من المصالح الى مستشفيات الجهة تسبب في نزيف حاد وخلل واضح في السير العادي للعمل، خاصة في المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط، حيث قامت إدارة المركز بتحويل مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة (الخدج) إلى مصلحة للإنعاش دون احترام المعايير، مما ترتب عنه اختلال واضح في سير العمل وتدهور خدمات الإنعاش بشكل كبير وكثرة الأعطاب، وصل إلى حد إغلاق المصلحة وتوقفها بالكامل لحد الآن، وهو ما يُعد مسا خطيرا بحق المرضى. هذا الوضع، يضيف البلاغ، شكل أزمة كبيرة وتسبب في اكتظاظ مصالح الإنعاش بسلا و تمارة وعدم تحمل الطاقة الاستعابية لتلقى المواطنين وعلاجهم، كما يشهد الآن توقفا كليا لجهاز السكانير لأزيد من شهر ونصف و أعطابا أخرى لا تعد ولا تحصى تحتاج لايفاد لجان تقصي الحقائق من طرف المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وتتبع ماتم رصده من خروقات واختلالات وترتيب المسؤوليات وتحديد الجزاءات. وقالت النقابة إنه وعلى إثر التنديدات المتزايدة بتدهور الأوضاع نتيجة لسوء تدبير مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، قام مدير المركز باستهداف أعضاء المكتب المحلي بشكل مباشر، وذلك بالتوقيع على مذكرتي نقلهما تعسفياً إلى مستشفيات أخرى دون طلب منهما، في محاولة للتضييق على المناضلين وتكميم الأفواه.