أدانت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب الهجوم الصهيوني الأخير على سوريا، ونددت بقاربة النظام السوري القائمة على ممارسة البطش والمذابح بحق المخالفين له من علويين ودروز ومسيحيين وغيرهم من الأصوات والقوى المعارضة. وعبرت الشبكة في بيان لها عن استنكارها استغلال قضية الدروز من طرف الكيان الصهيوني الذي نصب نفسه وصيا عليهم سعيا منه لتأجيج وتعميق الفتنة الداخلية.
وقالت الشبكة المغربية إن جيش الكيان الصهيوني، شن يوم الأربعاء هجوما جويا على عدة مواقع في سوريا منها السويداء ودمشق ودرعا، بهدف تعزيز الاحتلال الصهيوني لأجزاء واسعة من سوريا، بعد ضم الجولان، في إطار رؤيته الاستعمارية لبناء "إسرائيل الكبرى"، وتنفيذا للخطط الإمبريالية الاستعمارية الساعية إلى تقويض أي حلم تحرري في المنطقة. كما يهدف الكيان، يضيف البيان، إلى تأمين الشريط العازل في جنوبسوريا الذي يعمل على إقامته، ويعد العدوان استكمالا للاعتداءات المدمرة والمتكررة على لبنان وإيران واليمن فضلا عن فلسطين، حيث يتواصل التطهير العرقي والإبادة البشعة منذ حوالي 21 شهرا أمام أنظار العالم ومنظمة الأممالمتحدة ومؤسساتها، وذلك في إطار تنفيذ ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، أخذا بعين الاعتبار أهمية هذه البلدان بالنظر لمواردها ولموقعها الاستراتيجي بالنسبة للطريق التجاري الممتد من الهند مرورا بالخليج فأوروبا. وتوقفت الشبكة المغربية على تزامن هذا الاعتداء مع اجتماع الجولاني بوفد عن الكيان المجرم في أذربيجان، كخطوة من الخطوات العديدة بين الطرفين، على طريق ضم سوريا إلى التطبيع الرسمي. وانتقد ذات البلاغ عدم تحريك نظام الجولاني "العميل والدموي" ساكنا، ولو بشكل رمزي، للدفاع عن سوريا في وجه هذا الاعتداء لكونه صنيعة أمريكية -صهيونية، كما لم يقم بشيء يذكر لتخليص بلاده من الاحتلال الأطلسي (أمريكا والكيان الصهيوني وتركيا) وطرد المليشيات المرتزقة التي تضم آلاف الإرهابيين من مختلف أصقاع الأرض. وإلى جانب إدانة العدوان، عبرت شبكة التضامن مع الشعوب عن استنكارها استغلال قضية الدروز من طرف الكيان الصهيوني الذي نصب نفسه وصيا عليهم سعيا منه لتأجيج وتعميق الفتنة الداخلية، وأدانت مقاربة النظام السوري القائمة على ممارسة البطش والمذابح.