استجابة لدعوة حركة "حماس" إلى تنظيم حراك عالمي ضد التجويع في غزة، خرج المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية حاشدة بالرباط، أدانوا فيها الحصار المطبق على القطاع، وتجويع أهله، واستنكروا المواقف المتخاذلة للدول العربية والإسلامية ومختلف دول العالم، إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، منذ ما يقاب السنتين. وتوافد المغاربة، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا، من مختلف التوجهات والتيارات، على العاصمة لإسماع صوتهم، والتعبير عن موقفهم الثابت في نصرة الفلسطينيين، وللتأكيد على رفضهم المطلق للتطبيع مع الكيان المجرم.
وانخرطت في المسيرة عشرات الهيئات المغربية، إسلامية ويسارية، كانت قد أصدرت نداءات للمشاركة في المسيرة التي التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. ورفع المشاركون في المسيرة التي زينتها الأعلام الفلسطينية وصور قادة المقاومة، لافتات تعبر عن التضامن وترفض التطبيع، وأخرى تدعو لمقاطعة الشركات والمنتجات الإسرائيلية والداعمة للكيان، وعدم المشاركة الاقتصادية إراقة دماء الفلسطينيين. وصدحت الحناجر في المسيرة التي امتدت من باب الأحد إلى غاية محطة القطار المدينة، عبر البرلمان، بشعارات من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"مطبع يا جبان.. شعب المغرب لا يهان"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"يا للعار يا للعار.. غزة تحت النار". ومن جملة ما كتب على لافتات المسيرة "لا ماء لا غذاء لا دواء، فقط شلال الدماء والأشلاء"، و"غزة تموت جوعا وعطشا يا أموات المليار"، وقد رفع المشاركون أيضا صورا تظهر جانبا من التقتيل والدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية، إلى جانب صور الفلسطينيين جوعى يصطفون في طوابير الجوع. وإلى جانب إدانة الكيان والتنديد بجرائمه والمطالبة بمحاسبة زجرمي الحرب، نددت المسيرة بالدعم الغربي وعلى رأسه الدعم الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، مقابل تحية المواقف الشجاعة، وعلى رأسها موقف المقررة الأممية فرامشيسكا ألبانيز. وطالب المحتجون بإسقاط التطبيع كمطلب شعبي ملح، ووقف كل أشكال التعاون مع الكيان واستقبال "سفن السلاح"، وغلق مكتب الاتصال في الرباط وطرد من فيه، والعمل على محاصرة الكيان دوليا وتحقيق العدالة، والترافع من أجل القضية الفلسطينية، إلى جانب الضغط لوقف التقتيل وإدخال المساعدات.