خرجت ساكنة حي أوربيع بمدينة بني ملال، اليوم الاثنين، في مسيرة احتجاجية، انتهت بوقفة أمام مقر ولاية الجهة للمطالبة برفع التهميش، وتزويدها بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وتهيئة الطريق. وشاركت العشرات من الأسر القاطنة بالحي المهمش في المسيرة التي حملت الأعلام الوطنية ولافتة مطلبية، وصدحت حناجر المشاركين مستنكرة تقديم الحفلات والمهرجانات على التنمية ورفع الحيف عن حيهم.
وأكد المحتجون أن مطالبهم وصرخاتهم ظلت ترتفع دون أي تجاوب من طرف السلطات المعنية، مشيرين إلى أن الخطوة الاحتجاجية جاءت بعد نفاذ الصبر، وطول الانتظار. ونبهت الساكنة إلى أن حي أوربيع عنوان للتهميش في مدينة بني ملال، حيث ظل خارج مخططات التنمية التي طالت أحياء أخرى، في حين يظل هو بدون أبسط مقومات الحياة الكريمة، وعلى رأسها حق الماء. وانتقد المحتجون أمام مقر الولاية تنظيم المدينة مهرجانا صرفت فيها ميزانيات مهمة، في وقت يظلون هم خارج دائرة التنمية، والأجدى أن يتم تقديمهم كأولوية على تنظيم المهرجانات. وتعكس الاحتجاجات الجديدة في قلب مدينة بني ملال أن التهميش وضعف التنمية ليس حكرا على القرى والجبال، التي ما فتئت تخرج في احتجاجات منذ أسابيع، بل تمتد إلى الحواضر، حيث التفاوتات بين الأحياء، تؤكد أن المدينة نفسها تسير بسرعتين.