قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، إن السلطات الفرنسية أوقفت، خلال ال6 أشهر الماضية، تجديد تأشيرات العمل لحراس أمن الرحلات الجوية لشركة "إلعال" الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة الخاصة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن ذلك يأتي في ظل الأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وفرنسا بشأن الحرب في غزة.
ومنذ فترة تشن إسرائيل هجومًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لأنه أعلن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ويتصاعد غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل؛ جراء استمرارها، بدعم أمريكي، في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفًا و499 شهيداً و153 ألفاً و575 مصاباً من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن "باريس أوقفت، خلال الأشهر الستة الماضية، تجديد تأشيرات العمل لحراس أمن رحلات طيران إلعال في المدينة، ما اضطر بعضهم إلى البقاء في البلاد دون تأشيرة أو العودة إلى إسرائيل". وفي تصريحات للصحيفة، قالت إحدى العاملات بحراسة الأمن: "لم يُجدد لأحد تأشيراته المنتهية الصلاحية خلال الأشهر الأخيرة". وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إن "السفارة (في باريس) تُعالج الأمر مع الخارجية الفرنسية". بينما امتنعت السفارة الفرنسية في إسرائيل عن التعليق على الموضوع، وأحالت الأمر إلى السفارة الإسرائيلية في باريس، وفق الصحيفة. وأوضحت أن شركة "إلعال" تواصلت مع الخارجية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لكن الأخير "لم يُرد". والخميس، قررت "إلعال" إخلاء مكتبها بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كُتبت على جدرانه عبارات منها "شركة الإبادة الجماعية"، وفق القناة "12". واكتفت الشركة بالقول، في بيان، إن "الحادث وقع في وقت كان المبنى خاليًا من الأشخاص، ولم يكن هناك خطر على موظفينا". ودون التطرق لأي حديث عن إخلاء مكتبها أو مصير موظفيها، أضافت الشركة حينها: "ننظر إلى الحادثة ببالغ الخطورة، ونعمل على معالجتها بالتنسيق مع السلطات وبتوجيه الجهات المختصة".