أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء مقتل 10 فلسطينيين بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات ال24 الماضية. وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك: "إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة ارتفع إلى 313 شهيدا، من بينهم 119 طفلا".
يشار إلى أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المدعوم من الأممالمتحدة، أعلن في 22 أغسطس الجاري أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية، وأنهم بلغوا المرحلة الخامسة من التصنيف والتي تشمل الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد. وذكر التصنيف أن 1.07 مليون فلسطيني آخرين، يمثلون 54% من سكان القطاع، يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد الطارئ، فيما يواجه 396 ألفا المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد. والتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تضم وكالات من الأممالمتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، ويُصنف انعدام الأمن الغذائي في خمس مراحل، أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة. ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف أغسطس الجاري حتى نهاية سبتمبر المقبل، لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس. وقالت منظمة الأممالمتحدة إن تصاعد القتال وتكرار النزوح وتشديد الحظر على الوصول الإنساني، فاقمت الوضع الإنساني في غزة. وذكرت أن الأثر التراكمي لتلك العوامل دفع غزة إلى كارثة غير مسبوقة حيث يُقيد بشدة وصول غالبية السكان إلى الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية. ويُعد ذلك أسوأ تدهور للوضع منذ أن بدأ التصنيف تحليل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، والمرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة بشكل رسمي في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الأممالمتحدة ضرورة وقف المجاعة بكل السبل، وشددت على أهمية وقف إطلاق النار للسماح بالوصول الإنساني واسع النطاق وبدون عوائق لإنقاذ الأرواح.