انتقد عبد الصمد حيكر، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية المعارض في المغرب، أداء حكومة رئيس الوزراء عزيز أخنوش، قائلاً إن الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2021 جعلت المملكة "أضحوكة" في نظر الرأي العام بسبب وجود عدد من البرلمانيين المنتخبين خلف القضبان. وقال حيكر خلال ندوة بعنوان "حزب العدالة والتنمية وسؤال المستقبل؟" إن الحكومة فشلت في الوفاء بوعودها الانتخابية وخلقت "أعطاباً ستتحمل البلاد كلفتها مستقبلاً"، مشيراً إلى ارتفاع المديونية الخارجية وما وصفه بإخفاق تعميم التغطية الصحية، حيث ما يزال ملايين المغاربة خارج المنظومة. وأضاف أن شعار أخنوش الانتخابي "يستاهلو أحسن" لم يكن سوى "وهم"، على حد تعبيره.
ودعا حيكر إلى إجراءات عاجلة لرفع المشاركة السياسية واستعادة الثقة في العملية الديمقراطية، مطالباً بانفراج سياسي يعزز ممارسة الحريات. كما انتقد متابعة صحافيين بقوانين جنائية من طرف أعضاء في الحكومة، معتبراً الأمر "غير مقبول". وبشأن الانتخابات، وصف حيكر استحقاقات 2021 بأنها "انتكاسة ديمقراطية"، وطالب بآليات صارمة لضمان نزاهة انتخابات 2026، بما في ذلك تحسين لوائح الناخبين وتعزيز الإشراف السياسي، متهماً رئيس الوزراء بالتنصل من مسؤوليته في هذا المجال وترك العملية لوزارة الداخلية. وشدد على ضرورة فرض عقوبات أشد على مسؤولي مكاتب التصويت الذين يمتنعون عن تسليم المحاضر، معتبراً أن إصلاح العملية الانتخابية ضروري لقطع الطريق أمام تكرار إخفاقات الماضي وضمان مشاركة سياسية واسعة تعكس إرادة المواطنين وتحصّن الاستقرار الداخلي.