أُصيب نحو خمسين شخصاً، بينهم حالتان خطرتان، مساء الأربعاء في مدينة إيلات السياحية بجنوب إسرائيل، جراء سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن وفشلت منظومة القبة الحديدية في اعتراضها، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الانفجار وقع في موقع مكتظ بالمتنزهين، ما أثار حالة هلع واستنفاراً أمنياً واسعاً. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن صاروخين اعتراضيين أُطلقا لاعتراض الطائرة المسيّرة، لكنهما لم يتمكنا من إصابتها.
وأعلنت حركة "أنصار الله" (الحوثيون) في بيان أنها نفذت "عملية عسكرية نوعية" استهدفت هدفين في إيلات بواسطة طائرتين مسيّرتين، مؤكدة أن الضربة "حققت هدفها بنجاح" وأن "المنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي لها". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن العملية تأتي "انتصاراً للشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة في غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن"، مؤكداً استمرار الهجمات "حتى وقف العدوان ورفع الحصار". وأضاف أن هذه هي العملية الثانية خلال 24 ساعة، بعد هجوم مماثل بطائرات مسيّرة استهدف الثلاثاء إيلات وبئر السبع. ويأتي الهجوم بعد أسبوع من إعلان الحوثيين في 18 سبتمبر تنفيذ ثلاث عمليات، بينها إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2" على هدف "حساس" في تل أبيب، إضافة إلى ضربات بطائرات مسيّرة على إيلات وبئر السبع. وتشن "أنصار الله" منذ أكتوبر 2023 هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، كما تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل منذ نوفمبر 2023 تضامناً مع غزة. وردّت إسرائيل بسلسلة غارات منذ يوليو 2024 على منشآت للطاقة والبنى التحتية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.