قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن "فدرالية اليسار الديمقراطي" إن الاحتجاجات الشبابية يجب أن تتحول للحظة مساءلة ومحاسبة. وأكدت التامني في الاجتماع الذي عقدته لجنة القطاعات الاجتماعية أمس الأربعاء، بمجلس النواب، بحضور وزير الصحة لمناقشة "الوضعية الراهنة للمنظومة الصحية"، أن ما يقع في الشارع المغربي وحالة الاحتقان في ربوع الوطن دليل على أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا، وينبغي أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يقع.
وأبرزت أن ما يهم الحكومة هو الصفقات التي تتم في إطار تضارب المصالح، والتبزنيس في كل شيء، مستغربة كيف أنه في مغرب اليوم لازالت النساء الحوامل ينقلن على نعوش الموتى وكل هذا لم يحرك ساكنا. وشددت التامني على أنها صوتت بالرفض على القانون الإطار لإصلاح التعليم، وعلى كل القوانين الأخرى واعتبرت أنها تشكل تفكيكا للوظيفة العمومية. وحملت النائبة البرلمانية الحكومة بكل مكوناتها ووزير الصحة المسؤولية كاملة عن هذا الوضع الكارثي، مشيرة أن عدة جماعات قروية في مناطق مختلفة من المغرب لا تتوفر على سيارات إسعاف، في الوقت الذي تملك فيه سيارات الدولة للتنقل بشكل مريح. وسجلت التامني أن الشراكة عام وخاص كانت مدخلا لتسليع الصحة، ولتشجيع القطاع الخاص وللبيع والشراء في المرضى وليس لحل مشاكل قطاع الصحة. وأكدت أن الاحتجاجات الشبابية مشروعة لأنها ترفع مطالب مشروعة، مدينة القمع الذي ووجهت به الاحتجاجات السلمية الحضارية، واصفة إياه بغير المبرر والعشوائي.