أعلن مجلس الأمن الدولي عن برمجة ثلاث جلسات مغلقة هذا الشهر لمناقشة قضية الصحراء، وذلك باقتراح من روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال أكتوبر. ووفق برنامج العمل الشهري، ستُعقد الجلسة الأولى يوم 8 أكتوبر، حيث يقدم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحاطة حول مستجدات الملف وجولاته الأخيرة مع الأطراف المعنية، إلى جانب الخطوات المقترحة لإحياء المسار السياسي. أما الجلسة الثانية، المقررة في 10 أكتوبر، فستخصص لتقرير تقني يقدمه الروسي ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، بشأن التحديات الميدانية التي تواجه عناصر البعثة.
وسيختتم المجلس أشغاله في 30 أكتوبر بالتصويت على قرار تجديد ولاية بعثة المينورسو، وسط ترجيحات بأن يتم تقليص الولاية إلى ستة أشهر بدلاً من سنة، لإبقاء الملف حاضراً على جدول أعمال المجلس وممارسة ضغوط إضافية على الأطراف لدفعها نحو استئناف المفاوضات. تأتي هذه التطورات في ظل اهتمام أمريكي وأوروبي متزايد بالملف، حيث تواصل واشنطن تثبيت اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، بينما تؤكد فرنسا وإسبانيا وبريطانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي باعتباره أساساً واقعياً للحل. وفي المقابل، تبرز الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة "بولساريو"، كفاعل رئيسي في النقاشات داخل مجلس الأمن باعتبارها طرفاً محورياً في النزاع.