أعلنت عائلة وأصدقاء المناضل المغربي سيون أسيدون، أنه بدأ منذ أسبوع يُظهر مؤشرات طفيفة على الوعي، حيث أصبح يفتح عينيه أحيانا ويغمز بهما استجابة للمحفزات. كما تمت السيطرة على العدوى الرئوية التي كان يعاني منها بشكل شبه كامل. وأوضح مقرّبون من أسيدون في بلاغ لهم، أن وضعه الصحي لا يزال حرجا، مشيرين إلى أن المصادر الطبية أفادت بأن التنفس الطبيعي يرهقه، وأن وظائفه التنفسية ما تزال مدعومة بجهاز التنفس الاصطناعي، بينما تبقى إصاباته الدماغية بالغة الخطورة.
وأضاف البلاغ أن الأطباء يفضلون عدم إصدار أي توقعات طالما ظلّ المريض في غيبوبة، مؤكدين أن الأضرار التي لحقت بدماغه كبيرة، إلا أنه لا يمكن الجزم بأي تشخيص نهائي طالما أنه لم يَفِقْ منها. كما سجّلت عائلة وأصدقاء أسيدون ظهور تقرحات على جسده بسبب طول فترة استلقائه على السرير، وذلك على الرغم من جهود الفريق الطبي في تدليك جسمه وتغيير وضعيته كل أربع ساعات. إلى جانب الشق الطبي، عبر البلاغ عن استيائه من صمت السلطات بشأن سير التحقيق الهادف إلى كشف ملابسات الحادث الذي تعرض له في غشت الماضي، مؤكدا أن العائلة والأصدقاء ما زالوا في حالة ترقب بين احتمال تعرّض أسيدون لحادث أو لاعتداء، ومطالبين بمعرفة استنتاجات الطبيب الشرعي. يُذكر أنه تم العثور على سيون أسيدون فاقدًا للوعي داخل منزله يوم الاثنين 11 غشت، بعد انقطاع الاتصال به يوم السبت 9 من الشهر ذاته، وعليه آثار إصابات واضحة على رأسه وكتفه.