كشف مكلّفون بتتبع الوضع الصحي للفاعل الحقوقي سيون أسيدون أن الفريق الطبي المشرف على متابعة حالته "أزال جهاز التنفس الاصطناعي، بعد تسجيل تحسن ملحوظ في التعفن الرئوي الناتج عن فقدانه الوعي داخل منزله". وأورد مصدر لهسبريس أن "حالة أسيدون مستقرة، لكنها مازالت تستدعي رعاية طبية دقيقة ومركزة لمواصلة التعافي من هذا التعفن"، وزاد أنه مازال في غيبوبة مستمرة، مع تحسن وضع التعفن الرئوي، ووضع الدماغ. وخضع أسيدون، وفق المعلومات نفسها، مطلع شتنبر الجاري، لعملية جراحية في حنجرته، كما "وضع له أنبوب تغذية مباشر، لضمان تزويده بالعناصر الغذائية الضرورية في هذه المرحلة". وكشف أحدث تحديثات الوضع التي عمّمها أصدقاء أسيدون المقربون أن "المجلس الوطني لحقوق الإنسان دعم نقل سيون أسيدون إلى مستشفى الشيخ خليفة بتأمين سيارة إسعاف مجهزة مرفقة بطبيب إنعاش، وتكفل بتغطية مصاريف المستشفى التي لا تتحملها التغطية الإجبارية". تجدر الإشارة إلى أن أسيدون من أبرز الفاعلين المدافعين عن حقوق الإنسان بالمغرب، وهو المنسق الوطني لحركة "مقاطعة إسرائيل بالمغرب (بي دي إس)"، وقد كان معتقلا سياسيا زمن "سنوات الرصاص"، وصار بعد إطلاق سراحه من وجوه مبادرات مناهضة للرشوة والفساد المالي وداعمة للشفافية. كما صدر بلاغ للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يقول إن أسيدون وجد على أريكة في بيته مغمى عليه، دون آثار اقتحام أو بعثرة بالبيت، فيما عوينت كاميرا مراقبة بيت في نهاية الشارع الذي يقطن به منذ مدة انقطاع تواصله وإلى غاية حضور المبلّغين بعد يومين من اختفائه، لتخلص التحريات إلى أن آخر نشاط له خارج بيته كان "تشذيب وتقليم أغصان الأشجار".