نعى المعارض التونسي حمّه الهمّامي، الأمين العام لحزب العمال، في رسالة مؤثرة رفيقه المغربي المصطفى براهمة، القيادي اليساري الذي توفي يوم 13 أكتوبر الجاري بعد مسار طويل من النضال السياسي في صفوف اليسار المغربي. في نصّ الوداع الذي حمل عنوان "وداعاً عزيزي المصطفى براهمة"، نشره على صفحته على فيسبوك، استعاد الهمّامي أبرز محطات المناضل المغربي الذي تولّى قيادة حزب النهج الديمقراطي لأكثر من عقد، ووصفه بأنه "من السياسيين الفطنين والمنظمين البارعين والمكافحين العنيدين"، مشيراً إلى أنه "ظلّ راسخاً في مبادئه حتى آخر لحظة من حياته".
وقال الهمّامي إن نعي الوفاة بلغه صباح 13 أكتوبر عبر رفيقه علي الجلولي، واصفاً الصدمة بأنها "موجعة ومؤلمة"، مضيفاً أن "براهمة من الجيل الذي يتسابق أبناؤه وبناته على النضال والالتزام والتضحية". واستعاد الهمّامي الخلفية المشتركة بين الحركتين اليساريتين في تونس والمغرب، مذكّراً بأن "منظمة إلى الأمام" المغربية و"منظمة العامل التونسي" في سبعينيات القرن الماضي رفعتا الشعارات نفسها ضدّ الاستغلال والتبعية، وأن كلا التجربتين دفعتا ثمناً باهظاً من الاعتقالات والسجون، حيث حُكم على براهمة بعشرين سنة سجناً سنة 1984 قبل الإفراج عنه بعفو ملكي سنة 1994. وختم الهمّامي نعيه قائلاً إن "روح المصطفى ستظلّ ترفرف بيننا فكرة وموقفاً وسلوكاً"، موجهاً تعازيه إلى أرملة الراحل أمينة بوخلخال، وداعياً رفاقه في المغرب إلى "مواصلة المسيرة بنفس الثبات والعزيمة".