جدد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، انتقاده للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش، واعتبر أنه غارق في تضارب المصالح، ويحاول بناء مستقبله السياسي بإغداق الأموال. ونبه من جهة أخرى، إلى أنه لولا التعقل اللاحق للإدارة في التعامل مع احتجاجات "جيل زد"، وتعقل الشباب أيضا، لسار البلد نحو المجهول. وقال بنكيران خلال ندوة نظمها حزبه، إن حكومة أخوش هي حكومة تضارب المصالح، وإغداق الأموال على الوسطاء والأعيان، الذين أدخلوا للسياسة بإرادتهم وبغيرها، مذكرا بما وقع في ملف دعم الماشية.
وأشار بنكيران إلى أن المغرب ليس بلدا دكتاتوريا ولا ديمقراطيا، معتبرا أن رجال الأعمال استطاعوا أن يشتروا الديمقراطية، وأصبحنا نتحدث عن "الأوليغارشية"، وسلطة المقربين الذين يكتسبون ثروة غير عادية. وبخصوص احتجاجات "جيل زد" فقد اعتبر بنكيران أنها نتيجة لتراكمات سابقة على وفيات الحوامل في مستشفى أكادير، فالشباب يشعرون بالحكرة وانسداد الأفق، إضافة إلى مشاكل الصحة والتعليم. وأكد أنه لولا تعقل الإدارة لاحقا، بعد الاعتقالات العشوائية، في التعامل مع الاحتجاجات، وتعقل الشباب الذين تبرؤوا من أعمال التخريب لدخلنا في المجهول، مستشهدا بما حدث في مدغشقر. وأبرز بنكيران أنه في 20 فبراير لم تكن اعتقالات مشابهة، ووصف قرار الإدارة بوقف الاعتقالات في حق "جيل زد" بالمتعقل، وعبر عن أسفه للعنف الذي قام بها صغار لا يعرفون ما يفعلون، مضيفا أنه لو استطاعوا الوصول إلى السلاح لكانت بداية حرب أهلية. وتفاعلا مع خيبة أمل البعض من عدم تفاعل الملك محمد السادس في خطابه الأخير مع الاحتجاجات، اعتبر بنكيران أن هذا تقدير الملك، الذي لا يخضع، وإن كان له تقدير مختلف في احتجاجات 20 فبراير بالنظر للسياق العالمي، وشدد على ضرورة احترام الملكية، وانتقاد سياسات الملك باحترام. وعبر بنكيران عن رفضه لدعوات مقاطعة الملاعب، والشعارات الرافضة للبنايات الرياضية وكأس العالم، وقال إن هذا المشروع مشروع ملكي ولسيس مشروع الحكومة، وهو استجابة للشباب، مبرزا ألا علاقة بين ميزانية الصحة والتعليم، وميزانية بناء الملاعب، ومن يربط بينهما فمن باب الشعبوية.