أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ما يقوم به العدو الصهيوني من خروقات متواصلة ومتعددة لاتفاق وقف إطلاق النار، من أبرزها قتل الاحتلالِ تسعين شهيدا من سكان غزة منذ توقيع الاتفاق، وعرقلة إدخال المساعدات، واستهداف وكالة الأونروا والسعي لتحجيم دورها، إلى جانب خروقات وتجاوزات أخرى. واستنكرت الجبهة في بيان لها، أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس والموافقة التمهيدية للكنيست، برلمان الكيان، على ضم الضفة؛ فضلا عما يقوم به قطعان المستوطنين من اقتحامات مستفزة ومتكررة للمسجد الأقصى.
وأكدت على وحدة الصف الفلسطيني كمهمة ملحة ومستعجلة باعتبارها صمام أمان في وجه مخططات العدو الصهيوني المتغطرس، والمدخل الأساسي والوحيد لوحدة وتحرر الشعب الفلسطيني وانتصار مقاومته الباسلة. وأعلنت الجبهة عن قرارها الاحتجاج أمام سفارة بريطانيا بمناسبة وعد بلفور المشؤوم، وتسليمها رسالة احتجاج مفتوحة، وذلك يوم الإثنين 3 نونبر 2025، باعتبار المسؤولية التاريخية على مأساة الشعب الفلسطيني وبسبب اصطفافها حتى اليوم إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب، رغم اعترافها بدولة فلسطين الذي لا يرافقه رفضها وإدانتها للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. كما نددت بإدارة الشركة الأمريكية المغربية DXC Morroco التي قامت بعرقلة تضامن مستخدميها مع الشعب الفلسطيني وترهيبهم والانتقام منهم حيث قامت بطرد الكاتب العام لنقابتهم (الاتحاد المغربي للشغل) من العمل. وأعربت الجبهة عن اعتزازها بتجاوب الشعب المغربي معها وتجسيدها قولا وفعلا لكون القضية الفلسطينية قضية وطنية، وهو ما يتضح من حصيلتها المرقمة خلال عامين من الإبادة الجماعية حيث نظمت الجبهة 11 مسيرة وطنية شعبية كبرى، و17 يوما وطنيا احتجاجيا تضامنيا، وأزيد من 210 مسيرة محلية، و700 وقفة محلية، و33 ندوة أو مهرجان، و90 فعالية أو مبادرة، في حين تم منع أزيد من 33 تظاهرة خلال هذه الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 إلى 7 أكتوبر 2025؛ داعية إلى المزيد من البذل والعطاء حتى النصر والتحرير وإسقاط التطبيع الذي لازال مستمرا على كافة الأصعدة.