دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، الشعب المغربي إلى العودة للاحتجاج، بعد عودة إسرائيل لتقتيل الفلسطينيين، مؤكدا أن هذه الدولة المارقة لا عهد لها. وقال بنكيران في كلمة نشرها على صفحته ب"فيسبوك" مخاطبا المغاربة "إذا كنتم قد أوقفتم الأنشطة التضامنية مع فلسطين لكون الحرب توقفت، فارجعوا للمسيرات والوقفات واحتجوا".
وأشار بنكيران إلى أن الاحتجاجات بالمدن ليست لها نتيجة كبيرة، لكنه الحد الأدنى وأضعف الإيمان، إزاء ما يجري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، والذين يهانون ويؤدون الثمن عن كل الأمة. وحتى يُعلم ان الشعب المغربي الذي لا يزال حيا ولم يمت، وإن كان أداؤه متواضعا. كما ناشد الأمين العام للبيجيدي كل الأحرار في كل البلدان لعدم وقف الأنشطة والاحتجاجات ضد الدولة المارقة وغير الأخلاقية التي تقتل شعبا منذ 1948 وتهجره وتفعل به الأفاعيل، والتضامن معه من باب الإنسانية. ودعا رئيس الحكومة الأسبق الدول العربية والإسلامية التي حضرت ووقعت اتفاق وقف إطلاق النار وأعطت الضمانات، إلى التدخل، لكون أرواح الفلسطينيين في ذمتها، وطالبها باتخاذ مبادرات من قبيل سحب السفراء. فأن تنقض إسرائيل العهد ولا تتحرك الدول العربية والإسلامية يعني أنه لم يبق لهذه الدول اعتبار. وتوقف المتحدث على ما خلفته حرب الإبادة على مدى سنتين في غزة من شهداء لا يقل عددهم عن 100 ألف، إضافة إلى الجرحى والمعطوبين، وكل ذلك بمساندة الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيسها دونالد ترامب. وأشار إلى أن الصهاينة لا يقاتلون فصائل المقاومة ولكنهم يبيدون المواطنين، بالنساء والأطفال، و هدموا البيوت وجوعوا الناس وشردوهم. وزاد بنكيران "استبشرنا خيرا بقرار ترامب وقف الحرب بمشاركة وسطاء عرب ومسلمين، على أساس إرجاع الأسرى والقتلى، وهو ما قامت به المقاومة، لكن إسرائيل و مبررات واهية عادت لانتهاك وقف إطلاق النار، ورجعت للتقتيل… فهؤلاء قوم لا عهد لهم ولا ميثاق". ودعا بنكيران ترامب الذي أعطى ضماناته لوقف الحرب، إلى التدخل مؤكدا قدرته على وقف ما يجري في فلسطين، وأن بإمكانه إلى جانب وقف الحرب، الذهاب في إجراءات أخرى في صالحة الجميع.