عادت الصحف الجزائرية في تحاليلها اليوم الاثنين بإسهاب للهزيمة الثقيلة التي تكبدها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بمراكش أمام نظيره المغربي. "أي مستقبل للخضر"، تتساءل يومية "الوقت" التي عادت للحديث عن النتيجة الثقيلة التي انهزم بها المنتخب الوطني. "مراكش، أو عندما يتحول الحلم إلى كابوس"، أضافت نفس الجريدة التي تعتبر أن انتداب مدرب أجنبي يفرض نفسه في الوقت الحالي بعد استقالة عبد الحق بن شيخة. من جهتها، فتحت جريدة ليبرتي الناطقة بالفرنسية صفحاتها للتقنيين من أجل الحديث عن "الإعصار" الذي تعرض له "الخضر" بمراكش. واعتبر مدرب مولودية العلمة عبد الكريم بيرة أن الوقت قد حان "لاستخلاص العبر"، فيما يقول المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي أنه من الضرورة "إعادة بناء هذا المنتخب". يومية "الوطن" ترى بأن الوقت قد حان للجزائر للتعاقد مع مدرب له بطاقة شخصية جيدة على المستوى الدولي من أجل إعادة الديناميكية لهذا الفريق الشاب". نفس الجريدة قالت انه "شيء مؤسف كبح ديناميكية التجند الكبير للجزائريين وراء منتخبهم الوطني"، مؤكدة أن "استقالة بن شيخة لن تغير شيئا في التشكيلة الوطنية التي لازالت تعيش على وقع التأهل للمونديال على حساب المنتخب المصري، وهو ما يجعلها تعيش الإخفاق تلو الآخر". من جانبها تساءلت لوسوار دالجيري: "والآن" متطرقة للعواقب المحتملة للهزيمة الثقيلة للمنتخب الوطني بمراكش، معتبرة أن المنتخب الوطني "من حقه أن يقاد من طرف مدرب من المستوى العالي" لذا على "الاتحادية الجزائري اتخاذ القرارات اللازمة". وتحت عنوان "ضرورة إعادة الهيكلة!"، كتبت يومية "لاتريبين" معتبرة في تحليلها أن "مراكش هي بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة لكرة قدم رديئة ونظام لعب غير مجد". أما يومية "الخبر" الناطقة بالعربية فتنبأت بأسماء مثل فيليب تروسيي ووحيد حاليلوزيتش كمرشحين لخلافة بن شيخة على رأس العارضة الفنية ل"الخضر". "روراوة ينوي بعث فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي"، قالت نفس الصحيفة مؤكدة أن المدرب الوطني القادم "لن يكون من التقنيين المحليين". بدورها، حللت اليوميات الرياضية المتخصصة أداء المنتخب الوطني متحدثة عن "فشل سياسة" حسب "بلانيت سبور" الناطقة بالفرنسية والتي دعت إلى "ضرورة الإسراع في إعادة تقييم الأمور داخل بيت المنتخب الذي يتدهور أداؤه يوما بعد يوم"، معتبرة أن "لاعبي المنتخب يتحملون نصيبهم من المسؤولية في إعصار مراكش". وكتبت "لوبيتور" المتخصصة "المدرب الوطني القادم من المحتمل أن يكون أجنبيا. يجب التطلع من الان لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل".
