لعرائش أنفو داهمت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، مساء اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري، مستودعًا يقع بضواحي المدينة، وذلك في إطار التحقيقات الجارية بخصوص محاولة تهريب أزيد من 7 أطنان من مخدر الحشيش، التي تم إحباطها من طرف مصالح الأمن والجمارك بميناء طنجة المتوسط، مساء أمس الإثنين. وبحسب مصادر مطلعة، فقد مكّنت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية التي باشرتها المصالح الأمنية من تحديد موقع المستودع، الذي يُرجح أنه يُستغل من طرف شبكة متورطة في التهريب الدولي للمخدرات. وتشير المعطيات الأولية إلى أن المستودع المذكور يعود إلى صديق مقرب من بارون المخدرات المعروف باسم "م س ح"، وهو أحد الأسماء البارزة في عالم التهريب الدولي انطلاقًا من شمال المملكة. وقد تم تنفيذ عملية المداهمة مساء اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن توقيف شخص يعمل كحارس بالمستودع، في حين خضعت عدة مقطورات كانت مركونة بداخله لتفتيش دقيق. وفي السياق ذاته، نجحت عملية أمنية مشتركة بين عناصر الشرطة والجمارك بميناء طنجة المتوسط، في وقت متأخر من مساء يوم أمس الإثنين، في إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من مخدر الشيرا تُقدّر بحوالي 7 أطنان و50 كيلوغرامًا، كانت مخبأة بعناية فائقة داخل مقطورة شاحنة للنقل الدولي. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الشاحنة، التي تحمل لوحة ترقيم مغربية، كانت تستعد للإبحار نحو أحد الموانئ الأوروبية، في إطار عملية تهريب دولية محكمة التنظيم. وقد تم توقيف سائقها، وهو مغربي يبلغ من العمر 42 سنة، ووُضع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث وتحديد كافة الأطراف المتورطة في هذه الشبكة. كما أفادت نفس المصادر بوجود شبهات قوية حول تورط عنصرين من الشرطة يعملان بميناء طنجة المتوسط، وهما (ج. ر.) و(ج. س.)، يُشتبه في تقديمهما تسهيلات لوجستيكية للبارون المذكور مقابل امتيازات مالية، ما سهل مرور الشحنات عبر الميناء دون إثارة الشبهات. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية بالمنافذ الحدودية، بهدف تفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وتجفيف منابعها داخل وخارج التراب الوطني.