العرائش أنفو في قلب مدينة العرائش، وتحديداً بتجزئة المنار، تعيش عشرات الأسر في ظروف أقل ما يمكن وصفها بالمزرية. حي كان من المفترض أن يكون مشروعاً نموذجياً يوفر مقومات العيش الكريم، لكنه تحول إلى منطقة معزولة تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية، في ظل غياب تام للمسؤولين. بنية تحتية منعدمة… وإنارة شبه غائبة ، الطرقات متدهورة، الإنارة ضعيفة، والممرات مظلمة، مما يعرض الساكنة، خاصة النساء والأطفال، للخطر ليلاً. كيف يُعقل أن يعيش حي كامل في ظلام دامس في سنة 2025؟! وأين هي برامج الإنارة العمومية التي يتغنى بها المنتخبون؟ خدمات صحية وتعليمية مفقودة ، لا وجود لمستوصف صحي للقرب، ما يُجبر المرضى على قطع مسافات طويلة للعلاج. وعلى المستوى التعليمي، لا توجد ثانوية ولا إعدادية جاهزة، مما يزيد من معاناة التلاميذ وأسرهم. النقل الحضري… معاناة يومية وغياب البدائل وسائل النقل غائبة، والساكنة مضطرة لاستعمال دراجات ثلاثية العجلات، غير قانونية وغير آمنة، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم. أما سيارات الأجرة فمكلفة وغير متاحة للجميع. رغم أن التنقل حق، إلا أن ساكنة المنار تُحرم منه يومياً. تجزئة المنار بدون مركز أمني، ولا دورية أمنية ثابتة، وهو ما يترك الساكنة عرضة للسرقات والانفلاتات، خاصة ليلاً. فإحداث دائرة أمنية أصبح مطلباً مستعجلاً وحقاً لا مفر منه. لا فضاءات خضراء، لا ملاعب قرب، ولا متنفسات ، الأطفال والشباب لا يجدون مكاناً للترفيه أو ممارسة الرياضة. لا حدائق، لا ملاعب، ولا أي فضاء عمومي. وكأن الحي غير معترف به في خرائط التنمية. كفى من الوعود الكاذبة! سئمت ساكنة تجزئة المنار من الوعود الانتخابية الكاذبة، التي لم يتحقق منها شيء يُذكر. كل ما يناله السكان هو الإقصاء، بينما تستمر معاناتهم بصمت في ظل غياب تام لأي إرادة حقيقية للإصلاح. رسالة إلى المسؤولين: تجزئة المنار جزء من مدينة العرائش، ولساكنتها الحق في الخدمات والكرامة مثل باقي الأحياء. كفى من التهميش، كفى من اللامبالاة. فالمواطن العرائشي لم يعد يحتمل الصمت والتجاهل. العرائش 26 يونيو 2025