سبتة : مصطفى منيغ وصول القمة لا يعني آخر المَطَاف ، بل مِحْنَة لمن ألِف السفوح مَن لها مهما لَحِقَ مُضاف ، المغرب بشعبه أصل الأصول قمة كانت أو قاعدة ليس في ذلك أدنى اختلاف ، أما الأفراد مهما كانوا لكل منهم ملف ملبَّد بالغيوم أو مَبْهوج بحسن أوصاف ، واضح المعالم داخله دون دوران أو لف قصده التحصين بأتم التفاف ، قد يكون صالحا لمرحلة تبرز بمثله كحزبه المفاسد على أوسع أصناف ، ليقبلَ الحُكم على تحريك غربالٍ يتساقط من ثقبه مَن ظنَّ ذاته نجماً وبما ألْحَقَ بها مِن عظمةٍ أَفَلَّ ليُنعَتَ بالشجاع الخَوَّاف ، ما وَصَلَ مِن قبل إلا برغبة تَخَلُّصِ ذوي الأمر ممن استغنوا عن خدماتهم فأُفرِغوا وحزبهم في الشتاء ليملئوا بآخَر فترة الصيف المعدة لأبشع اصطياف ، المنتهية هي الأخرى بإعداد حزب ثالث يلائم الربيع منعش كَلَإ بعض الخِراف . لذا التبجُّح بتأكيد الفوز خلال الانتخابات القادمة مجرد أطغاة أحلامٍ مسيطرة على عقول مَن حسبوها كحاجة محركات لبنزين شركة معينة تحمَّل المغاربة أخطاء صاحبها في حقهم لدرجة أن جلَّهم لا يطيقون سماع ترديد اسمه ليفقد مَن كانوا له ولحزبه حالما ضرب عرض الحائط بكل الأعراف ، ولا داعي لذكرها جملة وتفصيلاً فالجميع بها ولها أعْرَف ، وما النعش الذي تكلم رشيد الطلبي العلمي على زرع المسمار دون أن يوضِّح في أي جهة منه دليل تخبط يُفسَّر سياسياً بقرب تدهور الواصلين للقمة الطامعين في مسك السحاب وقد أصابهم من وقع السقوط ذاك النوع من الارتجاف ، الذي لا يصيب إلا المتمسكين بمناصب سامية ولا قدرة لهم على الاحتفاظ بها ليواجهوا مصير تعريض ما حققوه مرة واحدة للإتلاف ، صراحة واجهة هذا الحزب بدأت ضبابية ما قبل الختام تحجب ما مر من مرجعياته شبه الايجابية إلى اعتماد تعتيم يصر على إقحام تاريخه الطويل بسلبيات تنغص داك الاعتراف ، بمجهود بذله رواد ما كانوا ليقبلوا بينهم عناصر كرشيد ألطالبي العلمي لأسباب يطول شرحها جامعة وسائل الإيضاح من كل الأطياف . أتذكر حينما طلب مني السيد أحمد عصمان مؤسس حزب التجمع الوطني للأحرار (ساعتها رئيس للحكومة) وهو يوصلني بنفسه لمحطة فطار مدينة مراكش عائدا إلي مدينة وجدة ، أتذكر حينما طلب مني بحكم معرفتي الجيدة بمناطق الشمال عامة وتطوان خاصة أن اقترح عليه اسما أراه لائقا لمنصب منسق نفس الحزب في إقليمتطوان ، على الفور نطقت باسم رشيد ألطالبي العلمي ليس لما كانت بيني وبينه من علاقة وطيدة ولكن لتوفره على أسلوب استقطاب المؤيدين لرؤيته وإن كانت محدودة مرتبطة بظرف له واقعة القابل للتغيير ، بعد أيام توصل المعني بوثيقة تعيينه في نفس المنصب الحزبي أمام استغراب الكثير من الزملاء المهتمين في تطوان بالشأن السياسي الحزبي ، ومنهم (بعد فترة تمكنوا من خلالها الاطلاع على الحقيقة) مَن لامني ،