اصدرت شركة سوناطراك الجزائرية، توجيهات صارمة جديدة لمكافحة الرشوة الي موظفيها في خطوة من المؤسسة المملوكة للدولة التي تمد اوربا بخمس حاجاتها من الغاز لتجاوز فضيحة فساد ألحقت اضرارا بصورتها. واستبدل المدير التنفيذي ومعظم كبار المديرين في سوناطراك في يناير كانون الثاني بعدما وردت اسماؤهم كمشتبه بهم في تحقيق قضائي في مخالفات في منح عقود لموردين. واصدرت سوناطراك يوم الخميس دليلا جديدا لاخلاقيات المهنة للعاملين والشركاء التجاريين. وفي خطوة نادرة نشرت الشركة التوجيهات الجديدة في موقعها على الانترنت بالفرنسية والانجليزية. ويحظر الدليل على موظفي سوناطراك قبول اي شيء ذي قيمة مقابل تقديم خدمات ويضع قيودا صارمة على الهدايا ويحدد قواعد بشان تضارب المصالح خاصة مع الاقارب. ولدى سوناطراك بالفعل قواعد بشان الفساد لكنها لم يسبق لها ان أكدتها علانية بمثل هذه القوة. وقال نور الدين شرواطي المدير التنفيذي لسوناطراك الذي عين في مايو ايار في مقدمة دليل اخلاقيات المهنة "مستقبلنا يعتمد على السمعة التي بنيناها من خلال نتائجنا وسلوكنا اليومي معا". واضاف قائلا "بالتسلح بالمعايير الاخلاقية يجب علينا ان نعمل معا على حماية والحفاظ على... السمعة الحسنة التي اكتسبتها سوناطراك بصعوبة". وتصدر الجزائر أكثر من 60 مليار متر مكعب من الغاز سنويا وهي ثامن اكثر مصدر للنفط الخام في العالم. وتحتكر سوناطراك صادرات النفط والغاز من الجزائر وهي المشغل الوحيد او شريك في جميع مشاريع الطاقة هناك.