المهرجان التاسع لموازين -إيقاعات العالم: جمهور الرباط وسلا يستمتع بأربع حفلات متنوعة في أربعة مواقع

إعداد: زهرة نجاح وكوثر كريفي- تواصلت فقرات ثالث ليالي مهرجان موازين- إيقاعات العالم أمس الأحد،بحفلات احتضنتها كل من منصات يعقوب المنصور،وشاطئ سلا،والمسرح الوطني محمد الخامس بالإضافة إلى فضاء فيلا الفنون بالرباط.
فعلى منصة يعقوب المنصور،عاش الجمهور لحظات رائعة على إيقاع موسيقى مجموعة "مازاغان"،مؤسسة موسيقى "شعبي غروف"،إذ لم يدخر أعضاء هذه المجموعة جهدا في السفر بمعجبيهم إلى عالم تمتزج فيه موسيقى الشعبي والريغي والراغا والروك والفانك وأيضا موسيقى الأنتي.
فأغاني المجموعة المعروفة ك "ألاباس" و"دادا حياني" و"غرووفواهيا"،جعلت الجمهور،الذي أعجب بأداء هذه المجموعة الرائدة لموسيقى "الحايحا"،في حالة من النشوة والفرح،ولا يتوقف عن ترديد أغانيها.
أما بشاطئ سلا،فقد رقص الجمهور على نغمات الموسيقى الحسانية طوال الأمسية،حيث قدم خمسة فنانين من مدينة الداخلة موسيقى تنهل من التراث الحساني.
وكان جمهور مسرح محمد الخامس،على موعد مع حفل فني متميز للفنانة الكندية ذات الأصول الهايتية "ميليسا لافو" التي طرب الجمهور لأغانيها الشجية وصوتها الدافئ.
كما توافد على حفل مغنية "دريدلوكي"،جمهور كبير مولع بموهبتها الفذة وصدق الأداء الذي يتمظهر في صوتها الأخاذ.
وعلى مدى تسعين دقيقة،استطاعت "ميليسا لافو" بفضل نصوص أغانيها أن تخلق جوا ساحرا بالمسرح الوطني محمد الخامس.
وعلى منصة الموقع الاثري شالة،أدهش أداء الثنائي "أنجليك إيانتوس" و"كاترين فوتيناكي" المستمعين،وشكلت هاتان المغنيتان اليونانيتان،بصوتهما الذي يعطي انطباعا بأنه صوت واحد،ثنائيا شعريا مذهلا سواء من خلال أدائهما لموسيقى جديدة أو لمنوعات رائعة.
وفي دار الفنون،أدى الفنان اليمني "أحمد فتحي" عددا من أروع أغانيه،وأدهش بدوره الجمهور المغربي من خلال مزجه لآلتين من الموسيقى العربية هما العود والقانون،وأمتعه بموسيقى يمنية أصيلة.
وعلى هامش فعاليات المهرجان،تعرف شوارع الرباط الكبرى يوميا أربعة عروض تشد الأنفاس،وتميز أمس الأحد بأداء فرقة "غانغبي براس"،من خلال مزج لموسيقى الجاز والموسيقى التقليدية للبنين،حيث فاجأت أنغام وإيقاعات هذه الفرقة جمهورا منفتحا على موسيقى العالم.
وداخل أوراش المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (إيزاداك)،تمتع الجمهور بمشاهدة ثنائي موسيقى التونغو بامتياز "جوديث إلباز" و"كريستوف لومبير" .ولمدة ساعتين،رقصا على إيقاعات الموسيقى الأرجنتينية.
وكان للصغار نصيب في ورشة للنقر كرسها لهم الفنان المشهور "كارلينوس براون"،عازف لآلات النقر البرازيلي الذي توافد الشباب على ورشته بكثرة.