باريس: تسلم السيد العمراني لمهامه كأمين عام للاتحاد من أجل المتوسط "مرحلة أولى في انطلاقة جديدة" للاتحاد

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن تسلم السيد يوسف العمراني، وهو "شخصية من مستوى عال وذات تجربة كبيرة"، لمهامه كأمين عام جديد للاتحاد من أجل المتوسط يشكل "مرحلة أولى في انطلاقة جديدة" للاتحاد.
وسيتميز حفل تنصيب السيد العمراني، اليوم الثلاثاء ببرشلونة، بالخصوص بمشاركة رئيس الدبلوماسية الفرنسية ألان جوبي الذي تتولى بلاده إلى جانب مصر رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح فاليرو، بمناسبة هذا التنصيب، أن وزير الخارجية ألان جوبي، الذي سيكون مرفوقا بالوزير الفرنسي المكلف بالصناعة إيريك بيسون، سيؤكد على "إرادتنا في ترجمة ملموسة للشراكة الأورمتوسطية".
وحسب باريس، فإن الأمين العام، الذي يتوفر على فريق متكامل وعلى ميزانية معززة في حدود 3 ر6 ملايين أورو، "سيتمكن من التركيز على مشاريع معبئة ليساهم بذلك في تحديث البلدان المتوسطية".
ومن ضمن أولويات الاتحاد من أجل المتوسط تشير رئاسته المشتركة إلى مجالات الاقتصاد (المساعدة للمقاولات الصغرى والمتوسطية) والطاقة (مخطط الطاقة الشمسية المتوسطي) وأشكال التضامن الملموسة (وقاية مدنية ومكافحة الحرائق) وكذا الحركية (وخاصة حركية الشبان والطلبة). كما أن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط مدعو إلى "تحديد وترتيب وإيجاد التمويلات اللازمة لهذه المشاريع".
وكان قد تم تعيين السيد العمراني أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط من قبل الموظفين السامين للاتحاد خلال اجتماع انعقد يوم 25 ماي الماضي ببرشلونة، ويخلف في هذا المنصب الأردني أحمد مساعدة الذي استقال من مهامه في يناير الماضي.
وكانت فرنسا، بصفتها رئيسة بالاشتراك للاتحاد، أول بلد يبدي ارتياحه لتعيين الدبلوماسي المغربي في هذا المنصب، إذ أشاد ألان جوبي "بحرارة" ، في بلاغ، بتعيين السيد العمراني في هذا المنصب، واصفا هذا الحدث ب "النبأ الممتاز".
ويضم الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تأسس في 13 يوليوز 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، 43 بلدا عضوا ضمنها بلدان الاتحاد الأوروبي وتركيا وإسرائيل والبلدان العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.