خلف الايام القاسية مواقف تثير من الضحك أكثر مما تدفع الى البكاء والآسى, و كثيرا ما تتصاعد الأحداث لتبلغ قمة المفارقة حدا يفوق الخيال . و إلا هل يصدق أحد أن البيادق تستطيع التحرك أو بالأحرى تحريك أرباب عملها كما تشاء و وقت ما تشاء, في الوقت الذي نسمع فيه عن محاربة الفساد الذي صار ''سرطان'' لم نعد نعلم كيف نقضي عليه بحلول نصف ترقيعية. هل يصدق أحد أن سائقي ''حليمة'' يمارسون سلطتهم السخيفة على هذه الأخيرة نفسها ''حليمة'' ونحن نعلم الفارق بين "عبو وحمار توا"؟؟؟ لا أحد منا ينسي سائق أحد أكبر الرجال سلطة في البلاد,وأكبرهم نفوذا خارجها و الذي جعل من إبنه سائق أجرة كان يسوقها قبل حصوله على رخصة الثقة. السؤال: لماذا لم يجرئ أحد على إيقافه ؟؟؟؟؟؟ الجواب :''عندو باه فالعرس'' قبل أن يلتحق الفتى بأصحاب السيارات الصفراء كان مجرد "خطاف" بطريق "أسليم" و هو الوحيد الذي لم يتم تقديمه لوكيل جلالة الملك عكس ما يفعلونه بالأخرين, إذ تحتجز سياراتهم لنصف شهر بالمحجز البلدي تليها الغرامات.... و "سير وجي". ليس لأنهم يهربون الحشيش, و لا لأنهم ينقلون العاهرات من صالونات التجميل لبيوت الدعارة ... بل فقط لأن أمواج البطالة قدفت بهم للعمل بطريقة غير مشروعة. ...النفود لم يزد الفتى إلاطيشا خصوصا عندما فكر "سائق حليمة" بتنصيبه مع أعوان السلطة؛ هنالك وقع لأحد الجنود شهادة العزوبة في حين أن هذا الأخير قضى مع زوجته "سنوات الرصاص". "القضية فيها التزوير" و نحن بسداجتنا قد يتبادر لأدهاننا أنه سيحل ضيفا على" الصراصير" في السجن لخمس سنوات, إلا أنه نقي من المنسوب إليه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, ليدان شهرا أو شهرين فقط "على عيون الناس". هذا مثال واحد و بسيط جدا من سائق أتلف جبروت أصحاب الأصوات الخشنة. ربما لأنه يحمل في جعبته أسرارا لا تعد و لا تحصى, جعلته أميرا على سلطانه وسط مجتمع "فرعو لينا راسنا فيه بالديمقراطية" فأين هذه الأخيرة حين يتصرف سائق كهذا الذي لا يساوي "بصلة" بمثل هذه التصرفات المشينة؟؟؟ و كيف في نظركم ستتصرف "التماسيح" اُمام هده ال..... الأن و أكثر من أي وقت مضي صرنا نعرف مدى إتساع مسافة المفارقات بيننا و بينهم و سيسجلها التاريخ بمداد المحن في دولة الحق و القانون.