قد يكون عدم أنتظام الدورة الشهرية أمرا طبيعياً في البداية لكن أذا أستمرت الحالة لعدة سنوات فلابد من التشخيص والعلاج . تصاب غالبية الفتيات بإضطرابات وعدم انتظام الدورة الشهرية لديهن ، وهذا الأمر يسبب لهن القلق والخوف . فما أسباب ذلك وكيفية تفاديه ، وماهو العلاج اللازم ؟ هناك أمر شائع لدى الفتيات وهو اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها بعد سن البلوغ وحتى سنتين أو ثلاث ، وذلك لا يدعو للقلق ولا يتطلب أي نوع من العلاج الطبي . ويحدث بسبب عدم نضج المبيض بشكل كامل وبالتالي لا ينتج هرمونات بطريقة منتظمة . أما إن أستمرت الاضطرابات ولم تنتظم الدورة الشهرية فلا بد من التدخل الطبي بعمل فحوصات للدم وللرحم والمبيضين . ومن ثم تشخيص الحالة والتي تكون في الغالب خلل في إفراز الهرمونات الأنثوية والتي يمكن تعويضها بالعلاج الهرموني خاصة للفتيات . أو قد تكون الحالة بسبب كسل في المبايض وضعفها أو تكيسها ، وأمراض أخرى تسبب الاضطراب .
وقبل كل ذلك لا بد من تفادي الأسباب الأساسية المسببة للاضطراب وعدم الانتظام في الدورة الشهرية لدى الفتيات وهي : - نقص الوزن عن المعدل الطبيعي أو إتباع رجيم قاسي أو عدم تناول الطعام الصحي وسوء التغذية وبالتالي نقص في الفيتامينات في الجسم . - ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة الشاقة . - التوتر والقلق والضغط النفسي ، والحالة النفسية والمزاجية العامة .
وفي حال كانت تلك الأسباب وراء عدم إنتظام الدورة الشهرية فلا بد من تجنبها فورا ، لأن طول فترة الاضطرابات وعدم نزول دم الحيض بشكل منتظم نوعا ما يؤثر على بطانة الرحم والخصوبة والإنجاب مستقبلاً . كما وينبغي الحذر من أي وصفات طبيعية لإنزال الدورة الشهرية فقد تزيد من المشكلة ولا تحلها ، بسبب سوء التشخيص للحالة المرضية .