ظواهر جديدة وغريبة بدأت تغزو واقعنا اليومي وتؤثث المشاهد اليومية التي نتصادف معها من حين لآخر في مختلف الطرقات داخل وخارج المدار الحضري للحواضر المغربية. وتتمثل هذه الظاهرة في إقدام قاصرين ومراهقين على الالتصاق والتشبط في وسائل النقل العمومية ( حافلات، شاحنات وقطارت...الخ)، أثناء سيرها على الطريق، وهي ظاهرة تسترعي اهتمام العديد من المتتبعين والمراقبين وحتى فئات واسعة من عموم المواطنين بالنظر إلى المخاطر المحفوفة التي قد تلحقها ليس فقط بالفاعلين، ولكن أيضا قد تتسبب في متاعب ومآسي خطيرة وثقيلة لسائقي الشاحنات والحافلات التي تكون موضوع التسلق. الصور المرفقة لا تحتاج إلى الكثير من الجهد لكي نستوعب خطورة مغامرة تسلق الاطفال والمراهقين بوسائل النقل العمومية خلالها سيرها على الطريق خاصة إذا كانت سرعتها مرتفعة إلى حد ما، إذ يكفي أن نتخيل أن الحافلة أو الشاحنة وقفت بغثة لسبب أو آخر، أو أن أحد المتسلقين بها انفلتت يديه ووقع على الارض، تخيلوا ماذا سيقع وماذا سيحدث لو أن مركبة قادمة بسرعة مفرطة خلف هذه الشاحنة أو الحافلة؟ ومن سيتحمل المسؤولية .