تتفاقم يوما عن يوم حصيلة حرب الطرق، مودية بحياة عدد كبير من المواطنين الأبرياء، مدخلة آخرين في دوامة الإصابات الخطيرة، التي تنجم عنها في حالات متعددة عاهات مستديمة.فالنزيف متواصل، وكل يوم نصبح ونمسي على عدد مهم من القتلى والجرحى، وكأن الأمر يتعلق بحرب مستعرة، تشعل فتيلها السرعة والتهور وعدم احترام قانون السير والحالة الميكانيكية المهترئة للعربات، فعلى سبيل المثال سنتحدث عن شارعين رئيسيين بإقليم الناظور وهم شارع الجيش الملكي وشارع الحي الإداري المعروفين بالنشاط والحركية سواء بالسيارات أم على الأرجل ، ناهيك عن ضرب حق الراجلين في العبور عرض الحائط، والخطير في الامر هو يحدث يوميا وبالأخص ليلا ، حيث يتحول هذا المكان - شارع الجيش الملكي وشارع الحي الإداري - الى حلبة سباق واستعراض بعض المتهورين من الشباب الطائش، قوة سياراتهم، في تحد سافر لراحة السكان وحياة الراجلين. . وتعزى الأسباب الرئيسية لحوادث السير بصفهة عامة والمشاكل الموجودة في شوارع الناظور كشارع الجيش الملكي وشارع الحي الإداري إلى التالي: "عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وعدم احترام أسبقية اليمين، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه دون إشارة، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في يسار الطريق، والتجاوز المعيب، وعدم الوقوف الإجباري عند إشارة الضوء الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع.. وتظل أسباب هذه الحوادث متعددة، غير أن العامل البشري يظل هو الغالب، فإلى متى ستبقى هذه الشوارع في حالة متهورة وفوضوية، ومتى سيتدخل الحصان الأسود من بلدية الناظور أو مسؤولي قطاع النقل ؟؟ وتجدر الإشارة، إلى أن مجموعة كبيرة من الفعاليات المدنية أبدت إستيائها من الإهمال الذي تتعرض له هذه الطرق خاصة الشارعين السابق ذكرهما (الجيش الملكي - الحي الإداري) ، ويطالبون بالتدخل عاجل من فقهاء المكتب المسير لبلدية الناظور كما وصفهم نشطاء فايسبوكيون، من أجل حل هذا المشكل العويص قبل حدوث كوارث وحوادث خطيرة .