جرى العرف منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه على بعث رسائل تهنئة للجزائر، في مختلف مناسباتها وأعيادها الوطنية، يهنأ فيها القيادة والشعب الجزائري، متمنيا له المزيد من التقدم والرخاء، ويستذكر فيها الملاحم والتآزر الشعبي بين البلدين في معركة التحرر والاستقلال عن الاحتلال الأجنبي. واستمر جلالة الملك حتى بعد قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب، واختلاقها أزمة، وتصعيدها المستمر، بإجراءات اعتبرتها "عقابية"، في سياسة اليد الممدودة، مرسلا تهانيه، وعارضا مساعدة المغرب في إطفاء حرائق الغابات. إلا أن الجارة الشرقية لم تقابل اليد الممدودة سوى بالجحود، والاتهامات الباطلة، كما خالفت كل الأعراف ومبادئ حسن الجوار، وامتنعت عن إرسال التهاني للشعب المغربي في أعياده الرسمية.