أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن وزارته انخرطت بشكل فعلي في ورش تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، عبر سلسلة من التدابير والإجراءات التي تروم تعزيز حضور هذا المكون اللغوي والثقافي في مختلف تدخلات القطاع. وأوضح بنسعيد، في جواب كتابي موجه إلى الفريق الحركي بمجلس النواب، أن الوزارة أدرجت حروف تيفيناغ ضمن هويتها البصرية، كما شرعت في تعميم اللغة الأمازيغية على لوحات التشوير بالمواقع الأثرية والمباني التاريخية في مختلف جهات المملكة. وفي مجال التكوين، أشار المسؤول الحكومي إلى إدراج اللغة الأمازيغية ضمن المقررات الدراسية للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بالإضافة إلى تدريسها لجميع طلبة سلك الإجازة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وإدراج الثقافة الأمازيغية كمحور ضمن الثقافة العامة. وأضاف بنسعيد أن وزارته عملت على تعزيز الرصيد الوثائقي للمكتبات العمومية بكتب وإصدارات باللغة الأمازيغية، إلى جانب العربية واللغات الأجنبية، وذلك لتوسيع العرض الثقافي المتاح أمام مختلف الفئات. وفي إطار التواصل المؤسساتي، أبرز الوزير أن الوزارة ساهمت في استصدار القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، كما أدرجت جائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي ضمن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة.