تحولت قوارب الصيد التقليدية، التي كانت لسنوات طويلة رمزًا للعمل الجاد في عرض البحر، إلى وسيلة رئيسية تستغلها شبكات التهريب الدولي للمخدرات والبشر، خاصة في سواحل الريف والشمال، حيث تستفيد هذه الشبكات من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمنطقة، وقربها من السواحل الإسبانية، بالإضافة إلى التضاريس البحرية المعقدة التي تجعل من مراقبة الأنشطة البحرية أمرًا بالغ الصعوبة. وتشير التقارير إلى أن قوارب الصيد، التي تحمل تراخيص قانونية وتخرج من موانئ صغيرة مثل الفنيدق وبليونش والحسيمة، أصبحت تُستخدم بشكل متزايد لأغراض غير مشروعة، هذه القوارب غالبًا ما تخرج دون معدات صيد حقيقية، وتتجه إلى نقاط بحرية محددة ضمن خرائط المهربين، حيث يتم تسليم شحنات مخدرات مغلفة بإحكام أو وضعها في مواقع مخفية تحت الماء، ويتم ربطها بعوامات لالتقاطها لاحقًا بواسطة غواصين محترفين.