في مفارقة مثيرة للاستغراب، يُمنع عشاق الصيد بالقصبة من ممارسة هوايتهم ليلاً بسواحل الناظور، تحت ذريعة الإجراءات الأمنية، بينما تنشط في الأوقات ذاتها شبكات الهجرة غير النظامية وتجار المخدرات، دون أن تُواجه بنفس الحزم أو الصرامة. الهواة الذين يتخذون من الصيد بالقصبة متنفسًا لهم، يجدون أنفسهم تحت المراقبة المشددة، بل ويُطلب منهم مغادرة السواحل مع غروب الشمس، في حين تمر قوارب "الحراگة" وشحنات المخدرات في وضح الظلام، ما يثير تساؤلات حول أولويات المراقبة، وفعالية التدخلات الأمنية.