خيم الحزن والغضب على مدينة الحسيمة، إثر وفاة الشاب "ر ب"، المعتقل بسجن وجدة، في ظروف غامضة لم يُكشف عنها بعد، وسط استياء عارم من عائلته ومعارفه، خاصة بعد أن لم يتم إبلاغهم بوفاته إلا بعد مرور 11 يوما كاملة، ما اعتُبر "استهتارًا غير مقبولًا بحياة الإنسان وكرامته". المتوفي، وهو شاب حديث الزواج وأب لطفلة، كان قد أنهى قبل أشهر عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات في ملف يتعلق بالاتجار في المخدرات، لكنه لم يغادر أسوار السجن بسبب غرامة مالية ثقيلة لصالح إدارة الجمارك، حُوّل بسببها إلى اعتقال إكراهي بدني مدته سنة، قضى منها ثلاثة أشهر فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن أو بالمستشفى، في ظروف لا تزال غامضة.