لم تكن الإثنين يوما عاديا في مدينة تطوان، بعد أن كشفت الأرض عن سر دفين عمره عقود طويلة. قنبلة قديمة غير منفجرة، يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية، ظهرت فجأة في منطقة وادي الرها، لتعيد إلى الأذهان زمن القصف والمقاومة، وتدفع السلطات إلى استنفار واسع النطاق. المعطيات الأولية تشير إلى أن القنبلة ظلت مدفونة تحت التراب منذ زمن غير معلوم، دون أن تنفجر أو تكتشف، إلى أن عثرت عليها بعض الأيادي، في سياق لم يتم الكشف عن تفاصيله الدقيقة. مصادر محلية أكدت أن وضعية الجسم الناسف كانت توحي بأنه زرع ولم يتم تفعيله، في منطقة سبق أن شهدت مواجهات وقصفا عنيفا من طرف القوات الإسبانية خلال العقود الأولى من القرن الماضي.