بالرغم من إعلان وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن مداخيل القطاع السياحي في المغرب بلغت ما مجموعه 54 مليار درهم إلى غاية يونيو 2025، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 9,6 في المائة مقارنةً مع نفس الفترة من سنة 2024، إلا أن ملامح الانتعاشة الفعلية لا تزال غامضة على أرض الواقع، وفق معطيات ميدانية وتصريحات شبه رسمية. وتأتي هذه الأرقام، التي تعني إضافة 4,7 مليارات درهم عن السنة الماضية، في وقتٍ تعرف فيه البلاد ذروة الموسم الصيفي، ما يجعل من الأداء الحقيقي للقطاع محل تساؤلات، خصوصًا في ظل غياب التوضيحات الرسمية من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة السياحة والمرصد الوطني للسياحة. وفي خضم هذا الغموض، كشف الخبير السياحي الزوبير بوحوت، في تصريح لموقع تيلكيل عربي، أن الأرقام الرسمية لا تعكس بالضرورة واقع القطاع خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن عدم خروج الوزارة بأي توضيح يُعقد الصورة ويُربك توقعات الفاعلين والمتابعين، خاصة مع اقتراب شهري غشت وشتنبر.