أثارت تواجد خيام تقليدية بكورنيش الفنيدق بملامح صحراوية، نقاشات تافهة ينم عن حقد وسوء فهم وجهل بالتنوع الثقافي بالمملكة المغربية الشريفة، حيث تهافت البعض على تسويد وتسفيه كل المبادرات بالمدينة، وهو الشيء الذي يستوجب توضيحا بسيطا وتعليقا على هذه الخيام المنصوبة بالفضاء العام. فالخيمة الصحراوية التي نشاهد بكورنيش الفنيدق، هي جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الضاربة في التاريخ، ترمز للثقافة الصحراوية المغربية، وهي بمثابة ملجأ لسكان الصحراء المغربية من حر الصيف وقر الشتاء، كما أنه بالحديث عن الخيمة الصحراوية نتحدث عن ارتباطها بالجود والكرم وحسن الاستقبال والشهامة، ورمز المقاومة والاعتزاز بالموروث الثقافي، وحضن بناء الأسرة التي تشكل نواة المجتمع. لذلك فإن قليل من التاريخ والتعرف على مغرب الثقافات والانفتاح من طنجة إلى الكويرة لايضر بشيئ، بل ينفع صاحبه والأجيال المعول عليها في المستقبل، لحمل المشعل لأن أطفال اليوم هم رجال الغد، والسخرية التافهة من الموروث الثقافي جهل كبير بالتنوع الثقافي والعادات والتقاليد بالمملكة الشريفة وهو تنوع تكامل وتضامن لا تنوع تضاد...