عبّرت ساكنة دواوير آيت مايت والرميلة التابعة لإقليم الدريوش عن استيائها العميق إزاء التوقف المفاجئ لأشغال الطريق الرابط بين المنطقتين، وهو المشروع الذي انطلقت ورشته في شهر فبراير الماضي وسط آمال كبيرة في تحسين ظروف التنقل وفك العزلة عن الساكنة. وكان من المقرر أن يُنجز المشروع في غضون شهرين فقط، وفق ما أكده مسؤولون محليون عند إعطاء انطلاقة الأشغال، حيث جرى تحديد شهر أبريل كموعد للتسليم، إلا أن وتيرة الإنجاز عرفت تباطؤا ملحوظا، قبل أن تتوقف الأشغال بشكل تام منذ أسابيع، دون أي توضيحات من الجهات المعنية. ووفق شهادات عدد من المواطنين، فإن الطريق غير المعبدة تحولت إلى مصدر معاناة يومية، خصوصا في ظل انتشار الغبار صيفا وتراكم الأوحال خلال التساقطات، مما زاد من حدة الصعوبات التي يواجهها السكان في تنقلاتهم، وأثر سلبا على الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. وفي ظل هذا الوضع، وجهت فعاليات محلية نداء عاجلا إلى عامل إقليم الدريوش، من أجل التدخل الفوري والوقوف على أسباب تعثر المشروع، محملين الجهات المكلفة بالتنفيذ مسؤولية ما وصفوه ب"الاستهتار بالمال العام والوعود الزائفة". كما شدد المتضررون على ضرورة استكمال الأشغال في أقرب الآجال، مع احترام معايير الجودة والسلامة، حتى لا يتحول المشروع من فرصة تنموية إلى عنوان جديد للفشل والإهمال، مطالبين بمحاسبة كل من تسبب في عرقلة إنجازه.