كشفت مصادر جيدة الإطلاع ل"ناظورسيتي"، أنّ السموم البيضاء اِجتاحت بشكل غير مسبوق، صفوف الشباب الناظوري من مختلف الفئات العمرية، بحيث يرشح الوضع المرصود في هذا الصدد، أرقاماً صادمة ومخيفة لنسبة المتعاطين للمخدر الصّلب من أوساط الذكور والإناث، بعد تزايد الإقبال عليه خلال السنتين الأخيرتين، بشكل يدعو للقلق. واستناداً إلى مصادرنا الخاصّة، فإنّ شريحة واسعة من الشباب من الجنسين، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و36 سنة، يقبلون بشكل مرضي، على اِستنشاق المسحوق الأبيض السّام بإقليم الناظور، بينما نسبة عريضة من الذين تتراوح أعمارهم ما بين العقدين الثالث والرابع، أصبحوا في عِداد المدمنين على تناول السموم المحظورة هذه. وحسب المصادر نفسها، فإن تعاطي "الكوكايين" وعكس ما كان عليه الأمر سابقاً، لم يعد مقتصراً على الفئات الاجتماعية الميسورة من ذوي الدخل المتوسط فما فوق، بل عرف مسار هذه اللآفة الخطيرة، تحوّلا مهولاً إبّان العقد الأخير في نوعية متعاطيها، بعدما تزايد الإقبال عليها من مختلف الأوساط والشرائح بالمجتمع الناظوري. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الحملات التطهيرية التي تشنها سلطات الأمن المختصة بصورة "خجولة" بين الفينة والأخرى، على البؤر السوداء المعروفة بترويج المخدرات الصلبة والقوية، لم تفلح في وقف نزيف آفة اِنتشار الكوكايين، المرشحة بصعود أرقامها في حال إستمرار الوضع على ما هو عليه راهناً.