في الوقت الذي لا يزال أفراد عائلة الراحل صلاح الدين الغماري وأصدقاؤه وفئات واسعة من المغاربة تحت وقع صدمة وفاة "صوت المغاربة"، تفجّرت "فضيحة" مدوية أياما بعد رحيله المفجع للراحل، الذي عُرف مؤخرا ببرامجه التوعوية للوقاية من فيروس كورونا. في هذا السياق، جمّل المحامي محمد جمال معتوق، صديق الراحل، في برنامج إذاعي، وزارة الصحّة مسؤولية تأخر سيارة الإسعاف عن الوصول إلى مكان الصحافي الراحل في منزله بجماعة "المنصورية" في ضواحي المحمدية. وطالب معتوق وزير الصحة ب"فتح تحقيق" حول في وفاة الغماري ل"تحديد المسؤوليات إذا ثبت أن هناك أي تقصير، ومحاسبة المسؤولين عنه". وصرّح معتوق في البرنمامج الإذاعي ذاته، إن الغماري "حين أصيب بالسكتة القلبية وتم الاتصال بالإسعاف، بادر طبيب من جيرانه بمباشرة حالته، إذ وجده فاقدا للوعي ويتنفّس بصعوبة، فقام بانعاشه بالماسّاج كاردياك.. ولمّا وصلت سيارة الإسعاف الأولى، لم يجدوا فيها الأوكسجين.. ثم انتظروا الثانية، التي وصلت ولم يجدوا فيها إلا القليل من الأوكسجين". ووضّح معتوق أنه تم نقل الراحل الغماري على متن السيارة الثانية، في "رحلة" البحث عن مصحة.. فقصدوا مصحة في المحمدية لم تستقبل الراحل بمبرّر عدم وجود سرير فارغ.. ليلفظ الغماري أنفاسه الأخيرة خلال "رحلة" البحث عن مصحة أخرى "تقبل" باستقباله.