اعتمد الاستعمار الفرنسي إبان احتلاله المغرب، طابعا بريديا بشعا يتضمن صورة لجثث 15 مغربيا خلال مواجهات أكوراي بإقليم مكناس بعد التوقيع على اتفاقية الاستعمار سنة 1912. ويبرز الطابع البريدي العقاب الجماعي الذي تعرض له عدد من المغاربة على يد المستعمر الفرنسي خلال مقاومتهم للاستعمار، حيث أقدم الجيش الفرنسي على قطع رؤوس المقاومين المغاربة دون رحمة أو شفقة ووضعها بعناية فوق الحجر، دون أدنى احترام لمشاعر المغاربة. يشار إلى أن هذه المواجهات وقعت في فترة تغلغل الاستعمار الفرنسي في منطقة الأطلس، إذ كانت فرنسا ترغب في السيطرة على منطقتي فاسومكناس لضمان المواصلات مع الجزائر ومنطقة الرباطالدارالبيضاء. ولا شك أن أسماء وهوية هؤلاء المقاومين الذين تمتعوا بروح وطنية عالية لا تزال موجودة في الأرشيف العسكري الفرنسي.